بعد غياب شبه طويل عن الساحة السينمائية والثقافية المغربية ، يعود المخرج المغربي عبد القادر لقطع الى المشهد السينمائي من خلال عضويته ضمن لجنة التحكيم الفيلم الطويل للدورة 14 . عبد القادر لقطع يعد من أهم المخرجين المغاربة الذين سجلوا حضورهم بالسينما المغربية ، حيث سبق له أن كتب واخرج عدة أفلام منها : « حب في الدارالبيضاء» سنة 1992 ، ثم «بيضاوة » سنة 1998 ، « الباب المسدود » سنة 2000 ، « وجها لوجه»" سنة 2003 والذي كتبه رفقة نور الدين الصايل ، ف « ياسمين والرجال » 2007 ، « بين الشك والرغبة » ، ثم وثائقي من 52 دقيقة عن السينما المغربية سنة 2010 . كما كان عضوا في العديد من لجان التحكيم لمهرجانات سينمائية منها : الدورة الثانية لمهرجان الفيلم المتوسطي بطنجة سنة 2004 ، والمهرجان الدولي للفيلم بمراكش سنة 2011 . «خارج التغطية» يفتتح المهرجان انطلق المسابقة الرسمية للمهرجان الوطني للفيلم بطنجة في دورته الرابعة عشر، بعرض الشريط الطويل«خارج التغطية» للمخرج نور الدين دوكٌنا، وهو فيلم من بطولة مصطفى الزعري، مصطفى الدسوكين، محمد خويي، عزيز الحطاب، إلهام واعزيز، فاطمة عاطف. ويحكي الفيلم قصة الشيخ «باحماد» (الزعري)، الذي رماه ابنه إلى الشارع بسبب رفض زوجته أن يبقى في المنزل، وكيف التقى ب«البشير» (الدسوكين) الذي عان من موقف مماثل، لتُنسج بينهما خيوط الصداقة، ويقتسما المبيت في فَندق بمراكش، حيث سيُكوِّنان عائلة مع أفراده، ثم سينتقلان بعد ذلك إلى دار للعجزة ليقفا على حجم الإهمال هناك، ومن تم يعودا مرة أخرى إلى الفندق وإلى مهنتيهما (بائعين متجولين)، غير أن حملة للقوات العمومية حجزت على عربة «باحماد» وكذلك على عربة صديقه الأبكم (الحطاب) الذي اعتدت عليه نفس القوات، تسببت في اندلاع مظاهرة احتجاجية عارمة ضد الظلم توفي على إثرها الشيخ «باحماد». مهرجان السينما الافريقية بواكادوكو تعرف الدورة 14 للمهرجان الوطني للفيلم ، حضور وفد مهم يمثل مهرجان السينما الافريقية بواكادوكو ، الشهير ب «الفيسباكو» الذي سينظم من 23 فبراير الى2 مارس 2013 . وباعتباره واحد من أقدم المهرجانات السينمائية في افريقيا ، يتمتع الفيساكو الذي انعقدت دورته الاولى سنة 1969 بسمعة طيبة وتغطية إعلامية واسعة. وإلى جانب المسابقة الرسمية وجائزتها «فرس اليينينكة» في مختلف الأنواع الدرامية من المسلسلات التلفزيونية إلى الفيلم الطويل الروائي ، يقترح الفيسباكو عدة إنشطة أخرى منها السوق الدولي للسينما والتلفزيون في إفريقيا «ميكا» وملتقى مدارس السينما في القارة السمراء. هذا، وجسد اختيار طنجة، مرة أخرى، للإعلان عن برمجة الفيسباكو، لحظة لتكريس علاقة التوأمة الوطيدة بين السينما المغربية ونظيراتها الافريقية، والتي تجسدها علاقات التعاون الفني والتقني الوثيقة بين المغرب والدول الافريقية في الميدان السينمائي. وتشارك الأفلام الثلاثة المغربية ضمن مسابقة الفيلم الطويل التي تضم 19 فيلما تمثل، فضلا عن المغرب، دول غينيا بيساو والجزائر وجنوب افريقيا والسينغال والغابون وجزر موريس وبوركينا فاسو واثيوبيا وأنغولا ونيجيريا ومالي وموزمبيق. وكانت الجائزة الكبرى «فرس اليينينكة» للدورة السابقة قد عادت للفيلم المغربي «براق» للمخرج محمد مفتكر. يذكر أن الدورة ال 23 للمهرجان تنظم هذا العام تحت شعار السينما الافريقية والسياسات العمومية بافريقيا العروض السينمائية الموازية وكما هو الحال بالنسبة للدورات السابقة للمهرجان الوطني للفيلم بطنجة ، سيعرف المهرجان بالموازاة مع عروض المسابقة الرسمية للأفلام السينمائىة القصيرة و الطويلة التي ستحتضنها سينما روكسي، تنظيم لقاءات يومية لمناقشة الأفلام المتبارية، بحضور مخرجيها وأبطالها، و المهتمين بالشأن الوطني السينمائي من نقاد وجمهور متتبع، وكذا لمناقشة الحصيلة السينمائية المغربية لسنة 2012 وعروض بانوراما السينما المغربية، فضلا عن عروض موجهة لنزلاء السجن والمؤسسات الخيرية التي ستكون مناسبة للسجناء ونزلاء الموسسات الاطلاع على آخر مستجدات وإنتاجات السينما الوطنية ، هذا بالإضافة إلى تنظيم عروض بدار الشباب حسنونة ، مسرح محمد حداد ، مركز الصداقة وقاعة المطالعة بني مكادة.