لا ذنب له سوى أنه متفوق على أقرانه من حراس المدارس المغربية، بعد أن أصبح حارس بمدرسة إبتدائية بتاونات، ولهذا السبب بالذات أصبح بوشتى سرحان محروم من إجتياز إمتحان الشفوي لإمتحانات التربية والتكوين التي جرت مؤخرا بمختلف ربوع المملكة. بوشتى الذي تمكن من الحصول على الاجازة سنة 2011 ويشتغل حاليا كمساعد تقني لدى وزارة التربية الوطنية، حاول تحقيق حلمه عبر التقدم لوظيفة يعتبرها محترمة في تربية الناشئة، لكنه إصطدم بقرار وزير التربية الوطنية بلمختار، القاضي بمنعه من إجتياز إمتحان الشفوي بعدما إجتاز الكتابي بجدارة، ولهذا السبب قرر بوشتى الالتحاق بالمعتصمين أمام مبنى الوزارة بالرباط، بعدما خاض إعتصاما على إثر القرار أمام نيابة تاونات لمدة ثلاثة أيام. حارس المدرسة الذي يريد له الوزير أن يبقى مساعد تقني وألا ينظر أبعد من أنفه، رفع لافتة موجهة إلى الوزير كتب فيها :" "أنا مساعد تقني وحارس ومنظف لماذا حرمتموني من الشفوي؟ أنا لم اترك إلا الشطابة"، فهل سيجد المتفوقين مكانا لهم في مغرب الالفية الثالثة بعيدا عن أي حسابات أخرى؟.