حقق المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم الأهم وفاز على مضيفه ساوتومي وبرنسيب بثلاثة أهداف دون رد في اللقاء، الذي جمع بينهما عصر اليوم السبت على أرضية الملعب الوطني 12 يوليوز بساوتومي، برسم الجولة الثانية من منافسات المجموعة السادسة ضمن تصفيات كأس إفريقيا للأمم (الغابون 2017). وسجل الأهداف الثلاثة للنخبة المغربية اللاعبون نور الدين أمرابط (د 35) ويوسف العربي (د 39) ونبيل درار (د 42). واتضح منذ انطلاق هذه المباراة، التي أدارها طاقم تحكيم من أنغولا بقيادة جواو أمادو جوما أمام جمهور قليل، أن عناصر المنتخب المغربي وجدت بعض الصعوبة في التأقلم مع أرضية الملعب الوطني 12 يوليوز المكسوة بعشب اصطناعي، كما كشفت الدقائق الأولى عن متواضع المنتخب المضيف، الذي كان قد خسر مباراته الأولى في المجموعة خارج أرضه أمام منتخب الرأس الأخضر بسبعة أهداف لواحد. وجاءت جميع أطوار الجولة الأولى في صالح النخبة المغربية، التي بادرت إلى فرض سيطرتها على مجريات اللعب واستحوذت على الكرة لكن دون النجاح في بلورة هذه السيطرة إلى أهداف حيث تفننت في إهدار سيل من الفرص السهلة لافتتاح حصة التهديف في الدقائق الثلاثين الأولى خاصة عن طريق يوسف العربي (د 6 و11 و28) وقبله عمر القادوري (د 8) ونور الدين أمرابط (د 23)، فيما كان رد الفعل الوحيد لأصحاب الأرض عن طريق المهاجم جواو دوس راموس (د 10). وكان بإمكان يوسف العربي، المحترف في فريق غرناطة الإسباني، الإعلان عن أول أهداف اللقاء، غير أن ضربته الرأسية الضعيفة وغير المركزة وجدت طريقها إلى أحضان الحارس دونغ دو روزاريو في الدقيقة السادسة، وبدوره أهدر زميله عمر القادوري (نابولي الإيطالي) دقيقتين بعد ذلك (د 8) هدفا محققا بعدما سدد الكرة بعيدا عن المرمى، قبل أن يعود العربي (د 11) ليضيع فرصة أكثر من سانحة بعدما رفع كرة توصل بها من لمرابط ببشاعة فوق المرمى. وجاء الدور على نور الدين أمرابط (ملقة الإسباني) ليضيع وبأنانية كبيرة فرصة افتتاح التسجيل (د 23) بعدما وجد نفسه وجها لوجه مع الحارس دو روزاريو الذي نجح في صد تسديدته، علما بأنه كان بإمكانه التمرير إلى أحد زميليه العربي والقادوري الحرين الطليقين. وكان بإمكان هداف فريق غرناطة الإسباني الإعلان عن نفسه هدافا للمباراة لكنه لم يحسن التعامل مع تمريرة أمرابط الذي هيأ له كرة على طبق من ذهب غير أن تسديدته علت العارضة أمام اندهاش الجميع (د 28). ويمكن تسجيل أول ردة فعل لمنتخب ساوتومي وبرسنيبي في الدقيقة العاشرة عندما انسل قلب الهجوم جواو دوس راموس وتخلص من قلبي دفاع المنتخب المغربي العميد عصام عدوة ومروان داكوستا وسدد بقوة على العارضة التي نابت عن الحارس منير المحمدي.