يبدو أن التجمعي محمد بازين، رئيس نقابة الصيد الساحلي الذي يتولى أيضاً رئاسة جماعة أورير بأكادير وكان من المقربين من عزيز أخنوش، قد إنقلب عليه، لما قال إن وزارته "تنهج سياسة الانتقائية مع مهنيي قطاع الصيد". بازين الذي عاينته "گود" في نونبر 2011 ضمن الحاضرين لدعم أخنوش في حملته الانتخابية بتيزنيت، علمت "گود" أن نقابته دخلت "منذ منتصف ليلة الاثنين الثلاثاء11-12 نونبر الجاري،، في إضراب مفتوح عن العمل ضدا على ما أسموه ب،"إنتقائية" وزارة الفلاحة والصيد البحري، عقب إقدامها صبيحة يوم أمس الإثنين، على منح شرف إفتتاح ميناء بوجدور الجديد لمراكب صيد السردين المملوكة لشخصيات "نافذة" دون غيرها، في تهميش و إقصاء واضحين لمهنيي القطاع ببقية المدن الساحلية الأخرى".
واستنادا إلى مصادر نقابية ، فإن لجنة يترأسها محمد بازين، رئيس إتحاد جمعيات الجهات لقطاع الصيد بالأقاليم الجنوبية، شرع في جمع توقيعات الجمعيات المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الوطنية للصيد الساحلي بالمغرب، للمطالبة بعقد جمع عام استثنائي لإعادة هيكلة مكتب الكونفدرالية، وتمكن لحد الساعة من جمع توقيع 21 جمعية مهنية تنتمي كلها للموانئ المتواجدة على الشريط الساحلي الممتد من أسفي إلى الداخلة. وأفاد "محمد بازين"، رئيس "اللجنة" في تصريح لوسائل الإعلام أن بعض أعضاء "مكتب الكونفدرالية" يورطون وزارة الفلاحة والصيد البحري في مواجهة مباشرة مع المهنيين بكل الموانئ المغربية، من خلال مدها بمعطيات مغلوطة حول واقع القطاع.
يذكر أن مراكب صيد السردين التي حظيت بشرف تدشين ميناء بوجدور، تعود ملكية إثنين منها لرئيس غرفة الصيد البحري بالدار البيضاء الكبرى، والإثنين الآخرين مملوكين لكل من رئيس بلدية إنزكان ورئيس إحدى الجمعيات المهنية العاملة بميناء الداخلة.