سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
جماهري: شاعر يخوض حملة عذراء في مدينة افتض بكارتها "المنهشون" العقاريون وهذا ما قاله فنانون ومثقفون يساندون وكيل لائحة الوردة في مدينة الزهور اللي بقى فيها غير الاسم
احتشد،عصر اليوم الأربعاء، قبالة محطة القطار لمدينة المحمدية، فنانون ومثقفون جاؤوا لمساندة الزميل الجميل عبد الحميد جماهري، وكيل اللائحة الجهوية لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية المزمع إجراؤها الجمعة المقبل. رغم قلتهم، فإن حضورهم النوعي ونظراتهم الحالمة المشبعة بالأمل تعطي للجماهري قوة التحدي والتواصل مع سكان مدينة نزلت فيها أحزاب منافسة بالمال واللوجستيك وجيشت الشباب والنساء والأطفال للدعاية لمرشحيها بوسائل لوجستيكية كبيرة. كانت الساعة تشير إلى الخامسة مساء عندما بدأ « الرفاق » في التوافد إلى مقهى تطل على محطة القطار، جاء المسرحي يوسف فاضل، الممثلون محمد الشوبي، رفيق بوبكر و نور الدين بكر،القاص أنيس الرافعي،المخرج السنمائي نوفل براوي ،الناقد مصطفى النحال وآخرون. المممثل محمد الشوبي قال ل«كود » إن مساندته لعبد الحميد جماهري سببها كونه يمثله نموذجا للمرشح المثقف النزيه الذي لايساوم على مبادئه،فيما أكد المسرحي يوسف فاضل أن دعمه لوكيل اللائحة الجهوية لحزب الوردة ينبني على ثلاثة أمور،كونه صديق حقيقي ومثقف ويجمعنا حنين مشترك قديم لليسار. بدوره أوضح القاص والمبدع أنيس الرافعي أن قدومه للمشاركة في الدعاية الانتخابية للتصويت على جماهري سببه كون المعني بالأمر يمثل نموذج المرشح المتخيل والمثالي والذي باستطاعته أن يدافع عن فئة الفنانين والمثقفين ويكون صوتا لها. وكان للنساء حضور لافت للانتباه في الحملة الانتخابية التي وزعت فيها الورود وعدد تابلويد من صحيفة الاتحاد الاشتراكي كتب على صدر صفحته الأولى « لا تجعلوهم ينجحون في تهريب المدينة وتخريب الإقليم! ». وقالت أمينة التوبابي،عضو منظمة منتدى الشباب للألفية التالثة التي كانت ترتدي زيا صحراويا إن مساندتها لجماهري تنبني أساسا على كون الرجل « مناضل حقيقي يمثل نموذج اليسار النظيف،ويمثل بالنسبة لنا نموذج المرشح الحقيقي ألي محتاجاه هاد الوقت،وأن المواطنين يجب أن يساندوا مثل هذا النوع من المرشحين الصادقين وليس المفسدين الباحثين عن منافع شخصية. » أما شفيق الزوكاري،الفنان التشكيلي وابن مدينة المحمدية فأوضح ل«كود» أنه ومنذ سبعينيات القرن الماضي يتابع المسلسل الانتخابي في مدينة المحمدية،مشددا على أن الاتحاديين اللذين تولوا في فترة من الفترات مهمة تسيير الشأن العام بالمدينة يرجع لهم الفضل في تشييد مرافق ثقافية مثل مسرح عبد الرحيم بوعبيد ودار الثقافة، ليأتي فيما بعد أشخاص آخرون وفدوا على المدينة ليشرعوا في المضاربات العقارية والإجهاز على مساحات خضراء شاسعة شيدت فوقها عمارات سكنية مما حول مدينة المحمدية التي اشتهرت لدى المغاربة بكونها مدينة للزهور لتصبح مدينة الإسمنت المسلح بامتياز،لذلك فإن مساندة جماهري تأتي أملا في إعادة الإعتبار للشأن الثقافي بالمدينة والحلم بأن تستعيد المحمدية أمجادها الغابرة بعد أن اغتصبها سماسرة الانتخابات ونهشها المستثمرون في ميدان العقار.