علم "كود" من أكثر من مصدر داخل المجموعة الإعلامية (ماروك سوار) الناشرة لعدةجرائد ودوريات أهمها "لوماتان والصحراء المغربية"، أنه تسود حاليا في أوساط الصحافيين والعاملين في المؤسسة حالة من الإحباط والتخوف من عدم تقاضي أجورهم والإجهاز على حقوقهم المكتسبة. وأوضحت مصادر "كود" أن حالة الإحباط والتخوف لها ما يبررها، بعدما شرع محمد الهيثمي، المسؤول الأول عن المجموعة التي قدم إليها من مجموعة (التجاري وفا بنك)، في الإعداد لخطة تستهدف التخلص من عدد من العاملين على مستوى كل المطبوعات. اذ طلب من رئيس تحرير صحف المجموعة خاصة "المغربية" اعداد قائمة بالصحافيين المغادرين وهو ما رفضه بشدة المعني بالامر. وأضافت المصادر ل"كود" أن كل الصحافيين والتقنيين ومختلف العاملين متخوفين من "أن يقدم محمد الهيثمي على تكرار المأساة الاجتماعية التي حدثت في المطابع التي جرى فصلها عن المجموعة وأصبحت تحمل إسم (GMS PRINT)، مما تسبب في إلغاء مناصب عمل قسراً تحت غطاء المغادرة الطوعية، من دون منح المغادرين حقوقهم كاملةً". وقد تسببت طريقة التسيير الارتجالية التي ينهجها محمد الهيثمي في سيادة أجواء مكهربة في أوساط الصحافيين مخافة اعتماد الأسلوب نفسه في غضون الشهور القليلة المقبلة، علماً أن أحد المديرين اضطر إلى تقديم استقالته من جراء ضغوط مورست عليه من طرف الهيثمي ومدير الموارد البشرية. الصحافيون والتقنيون الذين اتصلت بهم "كود"، جميعهم متفقون على أن "مجموعة (ماروك سوار) دخلت في عهد محمد الهيثمي إلى نفق مظلم من الناحية المالية والتدبيرية، فعلى سبيل المثال لا الحصر نجد أن كتلة الأجور تفاقمت بسبب تعيينه مجموعة من المقربين والأقارب في مواقع المسؤولية الإدارية غير المرتبطة تماما بالعمل الصحافي، وبرواتب خيالية (أزيد من أربعة ملايين سنتيم شهرياً) وسيارات فخمة ومجموعة من الامتيازات…" وفي مقابل سياسة "التهلية والتفطاح والبريمات" ومنح الأجور السمينة للمقربين والأصدقاء الذين لايقدمون أي خدمة تذكر للمجموعة، قالت مصادر "كود" أن محمد الهيثمي نكت وعوده للعاملين إذ كان في بداية تعيينه على رأس المجموعة في نونبر عام 2013 قد ألقى "خطبة بتراء أعلن فيها خطة لحل جميع مشاكل الصحفيين في ظرف ستة شهور ورفع الرواتب وتوفير وسائل العمل من حواسيب محمولة وآلاتللتصوير وتعويضات مزجية عن التنقلات، والقطع مع عهد (البوانتاج) والاقتطاع من الأجور…" لكن ما أن ثبت البنكي المحسوب على الماجيدي أقدامه، تضيف مصادر "كود"، حتى أدار ظهره للزملاء في مطبوعات (ماروك سوار)، وشرع في تنزيل تدبير سلطوي وانفرادي للمؤسسة ما انعكس سلباً على الجو العام.