والكل يعرف أن يوسف لم يكن محظيا في بلاط الإخوان المسلمين، حين زرع الإعلام المصري برمته ضحكا من تناوله الرئيس المصري المعزول محمد مرسي بدعابات سياسية لا مثيل لها، وكان مرسي بعد في عز حكمه الرئاسي. وفي الحلقة الأخيرة من برنامجه "البرنامج"، لم يوفر يوسف وزير الدفاع المصري، عبد الفتاح السيسي، من نقد جارح، تحرك على إثره أنصار السيسي من المحامين والناشطين، فقدموا ضده البلاغات، واتهموه بتكدير الأمن العام، وبإهانة مصر. حتى إذا حان ميعاد تصوير حلقته التالية، تضارب أنصاره وأنصار "جيش مصر" أمام باب الاستوديو. ولربما هذا ما دفع بالنجم المصري الساخر إلى مغادرة القاهرة، اليوم الجمعة، الجمعة إلى أبوظبي، من دون تبيان حقيقة سبب الزيارة المفاجئة، خصوصا أنها تأتي ساعات قليلة قبل بث الحلقة الثانية من "البرنامج" بعد أشهر من توقفه.