لم تمر الازمة التي بدأت بين المغرب والجزائر قبل أيام، دون أن يشارك فيها الشعبين عبر التعليقات على صفحات الجرائد أو حرب التعليقات على الفايسبوك. التعليقات التي كانت بالمئات تدخل فيها الجزائريون الذين لم يتوانوا في إطلاق جميع عبارات السب والقدح، في حين كانت تعليقات المغاربة رزينة وتحاول تذكير الشعب الجزائري أنه شقيق للشعب المغربي، وأن الصراع الدائر لا يجب أن يجعل الشعبين ينسون أنهم إخوة في الاسلام، إلا أن هذه التعليقات قوبلت من طرف الجزائريين بالاستهتار. وقد إعتبر العديد من الجزائريين أن إغلاق الحدود أحسن فعل تقوم به الدولة، من أجل ما إعتبروه تجويع المغاربة، وهي الفكرة التي غرستها الدولة الجزائرية في رأس شعبها، مؤكدة أن إغلاق الحدود مع المغرب يساوي تجويع الشعب. التونسيون والمصريون لم يفتهم الدخول على خط الصراع، حيث طالبوا بالتروي وإنحازوا إلى رأي المغاربة الذي يشير إلى أن الشعبين شقيقين ولا يجوز سب وقذف ثلاثين مليون مغربي. الفئة التي لم يقم أحد من الجزائريين بالرد عليها هي تلك التي أشارت إلى أن حاكم الجزائر هو من إفتعل المشكل من الاساس من أجل إلهاء الشعب الجزائري عن فترة رئاسية رابعة كانت هي الشغل الشاغل للجزائريين، حيث كانت نتائج رسالة ابوجا واضحة له وستقوم بإلهاء الشعب الجزائري إلى غاية تعديل الدستور وترشيحه لفترة رئاسية رابعة.