لازالت تداعيات قضية إضرام تلميذ النار في نفسه ترخي بظلالها على ثانوية جابر بن حيان بجماعة حاسي بلال بإقليم جرادة، حيث علم أن طلبة جامعيون وعدد من ساكنة الجامعة قادوا وقفة إحتجاجية مباشرة بعد الواقعة. الاسباب الحقيقية وراء إضرام "بدر.م" 18 سنة، النار في جسده تمثلت في كون المؤسسة أعادة 29 تلميذ من أصل 34 مفصولين هذه السنة، الامر الذي جعل بدر يحص بالظلم نتيجة عدم إعادته لفصول الدراسة، حيث علم أن مجلس الاقسام كان قد بث قبل إنطلاق الموسم الدراسي في 34 طلبا، كلها تخص طلبة تم فصلهم عن الدراسة، حيث وافق المجلس على إعادة 24 تلميذا فيما رفضت عشرة طلبات. جمعية حقوقية بحاسي بلال دخلت على خط القضية وقامت بعرضها على النائب الاقليمي للتعليم بجرادة، الذي أمر بإعادة النظر في ملفات التلاميذ العشرة الذين رفضت طلباتهم، لتقبل خمسة طلبات وترفض الخمسة الباقية، وهو ما جعل بدر.م يحس بالظلم حيث أقدم على سب البنزين على نفسه وغضرام النار في جسده. مصدر أكد ل"كود" أن مجلس الاقسام رفض طلبات التلاميذ العشرة على اسس الغيابات المتكررة والتسيب، لكنه تسائل كيف إستطاع مجلس الاقسام أن يعيد خمسة من هؤلاء المطرودين بعد رفضه القاطع في البداية إعادتهم، مشيرا إلى أن هذا هو السبب الذي جعل التلميذ يضرم النار في جسده، خاصة وأن العديد من الثانويات في الجهة الشرقية بأكملها تعتمد أسلوب "باك صاحبي" والاتاواة من أجل إعادة تلاميذ مفصولين دون غيرهم.