يقوم وزير الخارجية الأميركي جون كيري بزيارة إلى الرباط، في 7 و 8 نونبر المقبل، في إطار جولة مصغرة تقوده الى المغرب العربي، حسبما أكدت مصادر دبلوماسية ل "فرانس برس"، اليوم الخميس. وتعد هذه الزيارة الأولى من نوعها لجون كيري إلى المملكة المغربية منذ تعيينه على رأس الدبلوماسية الأميركية قبل سنة تقريبا.
وأوضحت المصادر الدبلوماسية، ل "فرانس برس"، مفضلة عدم ذكر اسمها، إنه من بين المحاور التي ستناقش خلال هذه الزيارة هناك "الشراكة الاستراتيجية" بين البلدين.
وقال مصطفى الخلفي، خلال ندوة صحفية اليوم الخميس، ل "فرانس برس"، "من سيقوم بالزيارة هو من سيعلن عن توقيتها وبرنامجها"، دون أن يؤكد أو ينفي قدوم كيري إلى المغرب.
وحسب وكالة الأنباء الجزائرية استنادا الى تصريح رئيس الوزراء الجزائري عبد الملك سلال، فإن كيري سيزور الجزائر "بداية الشهر المقبل"، دون تقديم أية تفاصيل عن التاريخ بالتحديد.
وتأتي زيارة جون كيري إلى المغرب في وقت شهدت فيه العلاقات بين البلدين بعض التوتر في الأشهر الأخيرة، بعد اعتراض المملكة الشديد على مشروع قرار أميركي وضع لدى الأممالمتحدة لتوسيع صلاحية البعثة الأممية الى الصحراء لتشمل مراقبة حقوق الإنسان في المنطقة.
وأوقف المغرب حينها تدريبا عسكريا مع الولاياتالمتحدة كان يجرى في إطار ما يسمى ب"الأسد الأفريقي"، وأكد المغرب "رفضه القاطع" توسيع صلاحيات البعثة، داعيا مجلس الأمن الى "التحلي بالحكمة"، ومشيرا إلى إمكانية حدوث "آثار كارثية على استقرار المنطقة".
وأخيرا، وصفت الرباط تقريرا للخارجية الأميركية يتحدث عن خروقات بخصوص حرية التعبير والتجمع في الصحراء الغربية ب "المنحاز وغير المتوازن". كما عبرت واشنطن من جهة أخرى عن "قلقها" بخصوص حرية التعبير في المغرب بعد اعتقال الصحافي علي أنوزلا مدير موقع "لكم"، والتحقيق معه من طرف النيابة العامة بتهم "تقديم المساعدة عمدا لمن يرتكب أفعالا إرهابية وتقديم أدوات لتنفيذ جريمة إرهابية، والإشادة بأفعال تكون جريمة إرهابية".