شهد حي الليدو بالعاصمة العلمية، التابع لنفوذ المنطقة الأمنية الثانية دار دابيبغ فاس الجديد، قبل موعد الإفطار من يومه الإثنين (13 يوليوز 2015)، إنزال أمني غير مسبوق، شاركت فيها مختلف المصالح الأمنية (شرطة قضائية، فرقة الدراجين، الأمن العمومي، فرق التدخل السريع، الاستعلامات العامة)، بعدما تحوّل الحي إلى ساحة مفتوحة للحرب بين عصابات إجرامية متخصصة في ترويج المخدرات. وحسب شهود عيان، ل"كود"، فإن أسباب تلك المواجات الدامية التي استعملت فيها مختلف الأسلحة البيضاء، تعود إلى محاولة الملقب ب"صويفة" فرض سيطرته المطلقة لترويج المخدرات بالحي المذكور ومطاردة باقي زملائه الذين يروجون بدورهم تلك السموم بالحي الجامعي والمناطق المجاورة، وشُهود نائب والي أمن فاس، فؤاد الغلوضي، يطارد أحد المتهمين بنفسه. وتمكنت مصالح الأمن من توقيف متهمين لهما علاقة بالأحداث الدامية التي شهدها دوار العسكر بحي الليدو بين تجار مخدرات، فيما لم يتمكن الأمن من توقيف باقي المتهمين الذين زرعوا الرعب في نفوس الساكنة، وفي مقدمتهم الملقب ب"صويفة". وقالت مصادر "كود" أن عناصر أمنية اضطرت إلى إشهار أسلحتها الوظيفية في وجه أحد الجناة، دون أن تطلق أي عيارات نارية.