توفي مهاجر من أفريقيا جنوب الصحراء بعد تعرضه لهجوم "بالة حادة" على هامش إجلاء مهاجرين كانوا "يحتلون" منازل مغاربة في مدينة طنجة في شمال البلاد, حسب ما أفادت السلطات المغربية الأربعاء. ولم تعرف بعد جنسية أو هوية الضحية التي قتلت الاربعاء, حيث نقلت وكالة الأنباء الرسمية عن مصادر محلية الأربعاء أنه "أصيب بجروح خطرة بBلة حادة" وتوفي بعد نقله الى المستشفى. وأكدت السلطات المغربية حسب ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية أنه تم اعلامها بوفاة الضحية من قبل مهاجر Bخر حين بدأت "عملية إجلاء المهاجرين الذين يحتلون شققا في حي العرفان (طنجة) بشكل غير قانوني", مؤكدة أن الاعتداء "وقع في باحة احدى البنايات بعيدا عن مجال تدخل" قوات الامن. وكانت الداخلية المغربية قد وجهت منتصف ليلة الاثنين الثلاثاء تحذيرا للمهاجرين قالت فيه انه "إذا لم يتم إخلاء الشقق في غضون 24 ساعة, فإن السلطات ستكون مضطرة للتدخل لإجلاء المحتلين من أجل إعادة الشقق المذكورة إلى أصحابها طبقا للقانون الجاري به العمل". واعتبرت الوزارة في بيان لها ان التدخل سيكون من أجل "احترام الملكية الخاصة المضمون بمقتضى القانون, الذي تتولى السلطات العمومية واجب فرض احترامه تحت إشراف النيابة العامة المختصة". وفي اتصال مع نجيب السكاكي ممثل فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان في مدينة طنجة فإن "الأمر لم يعد مجرد اخلاء للمنازل بل السلطات تعمل على ترحيلهم بواسطة حافلات الى وجهات غير معلومة", موضحا ان "هناك أكثر من 2000 من عناصر الأمن في عسكرة غير مسبوقة لإفراغ المنازل ونحو 50 حافلة بغرض الترحيل". وأضاف السكاكي ان "هذه العملية في اعتقادنا لن تحل المشكل, فمن جهة هناك مافيات هي من قامت بشراء منازل المغاربة لمهاجري جنوب الصحراء ولم يقوموا باحتلالها كما يتم الترويج لذلك, وثانيا أغلب المهاجرين تركوا الحي في انتظار رحيل السلطات ليعودوا بعد ذلك فليس لديهم أي مأوى". وتضم مدينة طنجة المطلة على مضيق جبل طارق على بعد 15 كيلومترا من الساحل الإسباني, جالية كبيرة من المهاجرين في مقاطعة بوخالف التي يتواجد بها حي العرفان, وكانت مسرحا لأحداث عنف متفرقة في السنوات الأخيرة بسبب التعايش الصعب بين المغاربة ومهاجري جنوب الصحراء. وفي أيلول/سبتمبر ,2014 قتل رجل سنغالي وجرح 14 Bخرون في اشتباكات ليلية بين المهاجرين والمغاربة في المنطقة نفسها, وأواخر 2013 تسبب موت مهاجرين في ظروف غامضة في توتر كبير. واعلنت الرباط بداية شباط/فبراير موافقتها على تسوية اوضاع نحو 18 ألف مهاجر غير شرعي من أصل أكثر من 27 ألفا في اطار "عملية التسوية الاستثنائية" التي بدات طيلة 2014 اثر انتقادات واسعة وجهتها منظمات حقوقية.