أكدت أمينة بنخضرة، مديرة المكتب الوطني للهيدروكربوهات في تصريح ل كود ان العراقي صاحب شركة سيركل أويل افترى عليها بادعاءاته الفارغة الفاقدة للمصداقية ضدها وضد المكتب، في إحدى خرجاته الإعلامية الأخيرة التي اتهمها فيها بالابتزاز، مشددة على أنها تحتفظ لنفسها والمكتب الذي ترأسه بحق المتابعة القضائية ضد هذا الشخص الذي أراد الضغط عليها إعلاميا بهدف إرغامها على قبول فواتير استغلاله غير الدقيقة. وكان بلاغ صادر عن بنخضرة اوضحت فيه زيف ادعاءات هذا الشخص العراقي الجنسية، من خلال تأكيد البلاغ الذي توصلت كود بنسخة منه، ان الفواتير المقدمة من طرف شركة سيركل أويل و التي تبلغ 31 مليون درهم (و ليس 40 مليون درهم)، فقد امتنع المكتب عن أدائها لكون الشركة لم تدلي بالوثائق التي تثبت إنجاز الخدمات المقدمة طبقا للقوانين الجاري بها العمل داخل المؤسسات العمومية، و ذلك بالرغم من العديد من المراسلات التذكيرية التي قام بها المكتب (آخرها بتاريخ 04 أكتوبر 2013).
وكان ان حصل المكتب الوطني للهيدروكاربورات و المعادن منذ سنة 2006 بشراكة مع شركة سيركل أويل على رخص للتنقيب بجهة الغرب، و قد قامت الشركة في هذا الإطار على تنفيذ الأشغال والبرامج تنفيدا للالتزامات المتعاقد عليها وطبقا للقوانين المعمول بها. كما ساهم المكتب بشكل كبير في هذه الأشغال بإمكانياته البشرية و معداته التقنية، والتي ساهمت بشكل فعال في إنجاح عمليات الحفر بتكلفة افضل. وليومنا هذا لم يتم بعد اداء الفواتير المتعلقة بهذه الاشغال من طرف الشركة المذكورة. واضاف البلاغ و بذلك يكون أساس المشاكل التي يعيشها المكتب مع هذه الشركة التي يديرها العراقي المذكور، هو عدم التزام هذه الأخيرة بمقتضيات العقود التي تربطها بالمكتب و عدم احترامها للقوانين الجاري بها العمل خاصة المتعلقة بإنجاز الأشغال.
وبخصوص أنبوب الغاز، يؤكد بلاغ المكتب، فانه لم يسبق لهذا الاخير أن تقدم بأي تقييم في حدود 33 مليون دولار بالنسبة لهذا المشروع كما ورد في ادعاءات هذا الشخص، , بل صادق على ميزانية المشروع في حدود 14 مليون دولار بعد تحليله و تقييمه لدراسة الجدوى التي تقدمت بها شركة سيركل أويل بهذا الخصوص. و حرصا من المكتب على ضبط كلفة المشروع، فقد قام بتعيين فريق خاص من بين تقنييه و أطره من أجل الإشراف على الأشغال عوض اللجوء إلى الخبرة الدولية التي تتطلب مبالغ عالية.
اما في ما يخص كما يدعي المستثمر العراقي، يوضح البلاغ، فلقد ساهم المكتب بشكل فعال و كبير في تحسين مردودية المكامن التي تم استكشافها في إطار الشراكة مع شركة سيركل أويل وذلك من خلال المساعدات التقنية التي قدمها المكتب نظرا لعدم توفر الشركة على متخصصين في مجالات الحفر و الإنتاج، كما قام المكتب بإنجاز حملتين للحفر سنتي 2008 و 2010، و توفير تجهيزات الانتاج و القيام بأشغال الاستغلال.