يعيش سجن بوركايز ضواحي مدينة فاس، منذ الأيام القليلة الماضية، غليان غير مسبوق، في صفوف نُزلاء هذه المؤسسة، احتجاجا على ما وصوفه ب"الحكرة"، بعدما اتهموا بعض الموظفين بمنعهم من الفسحة والتضييق على عائلتهم في الزيارات وحرمانهم من الاستحمام والماء الساخن ومن الاستفادة من خدمات العلاج والتطبيب. كما اتهم مجموعة من نزلاء سجن بوركايز، الذين حاولوا تخييط أفواههم، الإدارة بشكل مباشر وموظفين وعلى رأسهم المدير ورئيس المعقل، بتلقي رشاوى شهرية من سُجناء الحق العام، وهو الأمر الذي نفته إدارة السجن جملة وتفصيلاً. وأضاف مصدر مسؤول في إدارة سجن بوركايز أن تقارير اللجن التي سبق لها وأن زارت المؤسسة السجنية المذكورة لم تقف على ذلك، بمن فيها لجنة التصنيف، متحدثة عن توزيعها على النزلاء، ووضع طبيبة نفسانية رهن إشارتهم، فضلاً عن توزيع بذل رياضية على المعتقلين الأحداث والفقراء من النزلاء، ووضع برامج خاصة للتكوين المهني وإعادة الإدماج.