قال عادل بن حمزة الناطق الرسمي باسم حزب الاستقلال، في تصريح ل"كود"، أن قيادة حزبه معتزة بالنتيجة الكبيرة التي حققها الحزب بدائرة مولاي يعقوب حيث أصبح اليوم بعد انتخاب بوسنة يسيطر على مجموع مقاعد هذه الدائرة والتي كانت دائما استقلالية منذ كانت ضمن التقطيع الترابي لزواغة. وأوضح بن حمزة ل"كود" أن هذه النتيجة بطبيعة الحالة لها أثر سياسي واضح وهي التأكيد على السخط الذي يكنه المغاربة على حكومة عبد الإله بنكيران والعدالة والتنمية، ففي انتخابات يوم أمس الخميس كانت ساكنة مولاي يعقوب تعكس السخط الموجود لدى الشعب المغربي على السياسات اللاشعبية للحكومة الحالية، حيث أن ساكنة هذه الدائرة كانو محظوظين لأنهم تمكنوا من معاقبة الحكومة الحالية وفضح كذب وارتباك رئيسها بنكيران، وهي رسالة يجب أن يأخذها رئيس الحكومة بكل ما تقتضيه من جدية إذا كان لديه قليل من الاحترام للناخبين.
وأضاف بنحمزة ل"كود" إن هذه المتيجة تؤكد صواب تحليل حزب الاستقلال للوضعية العامة للبلاد ولكل القرارات الجريئة التي اتخذها والتي أصبح اليوم يتقاسمها مع الكثير من القوى السياسية والاجتماعية والشعبية والمدنية، كما أن هذه النتيجة توضح أن الشعب المغربي قد يمنح الفرصة للفاعلين السياسيين، لكنه سريع فيما يتعلق بالمحاسبة ، كما أنه لا يمكن خداعه لوقت طويل.
وأكد القيادي البارز في حزب الاستقلال ل"كود" أن هذه النقطة السوداء في هذه الانتخابات الجزئية تبقى هي استعمال وسائل الدولة ومؤسساتها الوزارية من أجل التأثير على الناخبين من قبل حزب العدالة والتنمية، حيث تم توظيف وزارة التجهيز بشكل علني من خلال إنزال الآليات الثقيلة في المسالك والطرق والدواوير التابعة لدائرة مولاي يعقوب مباشرة بعد ‘علان المجلس الدستوري إعادة الانتخابات في دائرة مولاي يعقوب، وهذا مؤشر خطير بالنسبة للانتخابات العادية، حسب تعبير بن حمزة ل"كود" وأضاف قائلاً: "سنكون أمام انتخابات تجري بامكانيات الدولة ولخدمة مرشحي الحزب الحاكم، لكن الحمد لله لم تنطلي هذه الأساليب التضليلية على الناخبين".