"ثورة الباك" غادة وكتكبر. فالاحتجاجات التي نظمت في شوارع عدد من المدن انتقلت إلى صفحات موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، بعد نقل سياسيين حالة الاستياء والغضب التي تسيطر حاليا على التلاميذ، بعد كشف تسريب امتحانات البكالوريا في مادتي الرياضيات والفلسفة. ومن بين هؤلاء هشام الشولادي، القيادي في شبيبة العدل والإحسان، الذي كتب في تدوينة له "الله ياخذ الحق في مول الماط.. دعاء رفعته مترشحة لاجتياز الباكالويا صبيحة اليوم بعدما قدمت لها ورقة الامتحانات لتقسم لي بالأيمان المغلظة أنها تلقت عبر هاتفها نسخة من الامتحان ليلة البارحة على الساعة الثانية صباحا واتصلت بأستاذها على الساعة السابعة صباحا فأنكر عليها الأمر ولم يعر اهتماما لأسئلتها. ولكن صدمتها كانت أقوى بعدما وجدت أمامها نفس الامتحان".
وأضاف "لا أخفيكم سرا أنني أحسست بالمرارة والاشمئزاز خصوصا بعدما تعالت أصوات العديدين يستنكرون ويؤكدون التسريب. أين هي لجان اليقظة وأين هي فرق التتبع؟ وأين هي آليات الرصد وأين هي خلايا المواكبة الإعلامية؟ لا يعقل البتة ان يسرب امتحان ليلا ولساعات طوال ولا تتحرك أجهزتنا بالمرة. أشم رائحة وأتمنى أن يخيب ظني. في جميع الحالات سننتظر ما تجود به علينا الساعات القادمة من قرارات".
من جهته، كشف القيادي السياسي حسن طارق، عن تسريب أسئلة مادة الفلسفة.
أما حنان رحاب، القيادية في الاتحاد الاشتراكي، فكتبت، في تدوينة لها، "احتجاجات التلاميذ بعدد من المؤسسات التعليمية بالدار البيضاء .. الكل يبكي ويحتج مواقف مؤثرة لأمهات فقدن اعصابهن وهن يرون حلمهن يتحطم … الحلم بابن او بنت ستنال قريبا الباكلوريا.. كارثة بكل المقاييس…".