ووري الثرى قبل قليل بمقبرة الشهداء في مدينة الدارالبيضاء جثمان الطيار المغربي ياسين بحتي الذي لقي مصرعه في الأجواء اليمنية عندما كان يقود طائرة من طراز اف 16. وظل مشبعون ينتظرون امام باب المقبرة المغلق مسجدها منذ عامين خلت في وجه المصلين،وبعد الصلاة على جثمان الطيار الراحل بمسجد حي التيسير القريب من مقبرة الشهداء،تم استقدام جثمانه على متن سيارة إسعاف تابعة للقوات المسلحة الملكية يحيط بها عناصر من الجيش وضباط البحرية الملكية ،فيما كانت خلف سيارة الإسعاف سيارة رباعية الدفع تابعة للدرك الملكي. ورفع المشيعون أكف الضراعة ملتمسين من الله أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جنانه. ولم تخل الجنازة العسكرية من انفلاتات،إذ ظل المصورون الصحافيون يلتقطون الصور وضرب بعضهم حزاما على سيارة الإسعاف ليلتمس منهم عسكري التعامل بما يقتضيه الموقف من احترام لحرمة الأموات. وأثناء الجنازة اقترب عنصران من قوات البحرية وطلبوا من والد الطيار المتوفي عن عمر يناهز 26سنة مرافقتهم على متن سيارة سوداء إلى وجهة مجهولة. وحسب مصادر "كود"،فإن والد الطيار المغربي نقل على عجل إلى الرباط لملاقاة الامير مولاي رشيد ليقدم له التعازي بشكل شخصي، فيما شوهد الجنرال بوشعيب عروب ووالي جهة الدارالبيضاء ووالي الأمن بين المشيعين في حين غاب عن الموكب الحنائزي محمد ساجد عمدة مدينة الدارالبيضاء.