قال وزير الداخلية محمد حصاد أن إشراف عبد اللطيف الحموشي على المديريتين العامتين (الأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني) سيمكن من التنسيق التام بينهما والرفع من نجاعة عملهما، منوها بالدور الذي يقوم به رجال ونساء المديرية العامة للأمن الوطني في مجال يتميز بالارتباط الوثيق بالحياة اليومية للمواطن بكل ربوع المملكة، إذ أن الحفاظ على الأمن والنظام العامين وحماية الأشخاص والممتلكات، شرط أساسي لتوفير مناخ الاستقرار والعيش الكريم. تم، اليوم الجمعة، تنصيب عبد اللطيف الحموشي، الذي عينه الملك محمد السادس مديرا عاما للأمن الوطني، وذلك خلال حفل ترأسه وزير الداخلية محمد حصاد. وكان الملك، عين اليوم الجمعة، الحموشي مديرا عاما للأمن الوطني، مع احتفاظه بمنصبه على رأس المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني. وذكر حصاد بأن الحموشي التحق بالمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني سنة 1991، وشغل بها عدة مناصب، قبل تعيينه من طرف جلالة الملك محمد السادس سنة 2005 على رأس هذه المديرية، حيث أبان، خلال مساره الوظيفي، عن تفان تام في عمله وعن حنكة كبيرة في كل المهام التي أسندت إليه، مضيفا أن هذا التعيين الجديد سيعطي دينامية جديدة لعمل المديرية العامة للأمن الوطني وسيمكنها من تطوير وعصرنة أساليب عملها. وأكد أن مكتسبات البلاد في مجال السلم الاجتماعي والأمن وحماية الأشخاص والممتلكات، وكذلك في مجال محاربة التطرف والإرهاب، يجب أن تظل على الدوام موضوع يقظة وفعالية في التدبير، توازن بين خيار ترسيخ الحريات الفردية والجماعية واحترام حقوق الإنسان، وواجب التطبيق الصارم للقانون صيانة لكرامة المواطن وتحسينا لظروفه الاقتصادية والاجتماعية. وأوضح حصاد أنه من أجل ذلك، وتنفيذا للتعليمات الملكية السامية، فإن الحكومة ستواصل جهودها لدعم مجال الأمن بالوسائل الضرورية، من خلال توفير آليات العمل المتطورة، وتحسين أساليب التدبير والتنسيق والتعاون، مع إحاطة العنصر البشري بعناية خاصة عبر التطوير المستمر لمناهج التكوين والتدريب. وأضاف حصاد أن إدارة الأمن الوطني، كباقي أجهزة الأمن، تساهم بفعالية في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، من خلال توفير مناخ ملائم لممارسة الحقوق والحريات الدستورية، ودعم الاستقرار، موجها الشكر بوشعيب أرميل على الجهود التي بذلها خلال مساره المهني، وكذلك على رأس المديرية العامة للأمن الوطني. ودعا كافة أطر وموظفي المديرية العامة للأمن الوطني للاستمرار في العمل الجاد والدؤوب إلى جانب السيد عبد اللطيف الحموشي، من أجل مواصلة الجهود الهادفة إلى استتباب الأمن والسكينة، والرقي بمنظومة الأمن إلى مستوى ما يطمح إليه صاحب الجلالة الملك محمد السادس. وجرى حفل تنصيب الحموشي، والذي نظم بتعليمات الملك محمد السادس، بحضور الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية الشرقي الضريس، والجنرال دوكور دارمي قائد الدرك الملكي، والجنرال دوديفيزيون المفتش العام للوقاية المدنية، والجنرال دوبريغاد مفتش القوات المساعدة (المنطقة الشمالية) وعدد من أطر المديرية العامة للأمن الوطني.