مباشرة بعد تعيينه من لدن الملك محمد السادس وخصه باستقبال وسط قصر الدارالبيضاء، أقيم حفل لتنصيب عبد اللطيف الحموشي، المستمر في تواجده على رأس المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، مديرا عاما للأمن الوطني، وذلك خلال حفل ترأسه وزير الداخلية محمد حصاد، بحضور الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية الشرقي الضريس، والجنرال دوكور دارمي قائد الدرك الملكي، والجنرال دوديفيزيون المفتش العام للوقاية المدنية، والجنرال دوبريغاد مفتش القوات المساعدة للمنطقة الشمالية. وعمل حصاد، في كلمة خلال حفل التنصيب، على تهنئة المدير العام الجديد للأمن الوطني على الثقة التي حظي بها من طرف الملك، متمنيا له كامل التوفيق والنجاح.. كما ذكّر وزير الداخلية أن الحموشي التحق بالمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني سنة 1991، وشغل بها عدة مناصب، قبل تعيينه على رأسها من طرف الملك محمد السادس سنة 2005، واسترسل: "لقد أبان، خلال مساره الوظيفي، عن تفان تام في عمله وعن حنكة كبيرة في كل المهام التي أسندت إليه.. وهذا التعيين الجديد سيعطي دينامية جديدة لعمل المديرية العامة للأمن الوطني، وسيمكنها من تطوير وعصرنة أساليب عملها". وواصل محمد حصاد، بكلمته في نفس حفل التنصيب، أن إشراف الحموشي على المديريتين العامتين لكل من الأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني سيمكن من التنسيق التام بينهما، والرفع من نجاعة عملهما"، منوها ب "الدور الذي يقوم به رجال ونساء المديرية العامة للأمن الوطني في مجال يتميز بالارتباط الوثيق بالحياة اليومية للمواطن بكل ربوع المملكة"، ومعتبرا أن الحفاظ على الأمن والنظام العامين وحماية الأشخاص والممتلكات شرط أساسي لتوفير مناخ الاستقرار والعيش الكريم. "مكتسبات البلاد في مجال السلم الاجتماعي والأمن وحماية الأشخاص والممتلكات، وكذلك في مجال محاربة التطرف والإرهاب، يجب أن تظل على الدوام موضوع يقظة وفعالية في التدبير، توازن بين خيار ترسيخ الحريات الفردية والجماعية واحترام حقوق الإنسان، وواجب التطبيق الصارم للقانون صيانة لكرامة المواطن وتحسينا لظروفه الاقتصادية والاجتماعية" يقول الوزير الذي استرسل: "الحكومة ستواصل جهودها لدعم مجال الأمن بالوسائل الضرورية، من خلال توفير آليات العمل المتطورة، وتحسين أساليب التدبير والتنسيق والتعاون، مع إحاطة العنصر البشري بعناية خاصة عبر التطوير المستمر لمناهج التكوين والتدريب". وأضاف حصاد أن إدارة الأمن الوطني، كباقي أجهزة الأمن، تساهم بفعالية في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، من خلال توفير مناخ ملائم لممارسة الحقوق والحريات الدستورية، ودعم الاستقرار، موجها الشكر للسيد بوشعيب أرميل على الجهود التي بذلها خلال مساره المهني، وكذلك على رأس المديرية العامة للأمن الوطني.. ودعا كافة أطر وموظفي المديرية العامة للأمن الوطني للاستمرار في العمل الجاد والدؤوب، إلى جانب عبد اللطيف الحموشي، من أجل مواصلة الجهود الهادفة إلى استتباب الأمن والسكينة، والرقي بمنظومة الأمن إلى مستوى ما يطمح إليه الملك محمد السادس.. وفق تعبير الوزير.