أبرزت صحيفة (هافينغتون بوست) الأمريكية، واسعة الانتشار، اليوم الاثنين، قيادة الملك محمد السادس، والملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، والتي مهدت الطريق لإصلاحات "جريئة" بكل من المغرب والعربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، عززت انفتاح هذه البلدان على العالم. وذكرت الصحيفة، في مقال تحليلي من توقيع أحمد الشرعي الناشر وعضو مجلس إدارة العديد من مراكز التفكير الأمريكية، أن "جلالة الملك محمد السادس قام بتحديث عميق للمغرب، خاصة في المجال الاقتصادي من خلال تشجيع الاستثمارات الأجنبية، وتحسين مناخ الأعمال، والنهوض بالمبادلات الحرة، وتوسيع فرص الحصول على القروض بالنسبة للأشخاص المعوزين". وعلى المستوى السياسي، لاحظت الصحيفة الأمريكية أن "صاحب الجلالة قدم للأمة دستورا متقدما، حظي بالمصادقة في استفتاء شعبي تاريخي، معززا بالتالي اختصاصات الحكومة والمؤسسة التشريعية، في إطار تعددية حزبية تحمي حقوق النساء والأقليات الدينية، بمن فيهم المغاربة اليهود". وأبرزت (هافينغتون بوست) أنه "في المملكة العربية السعودية، بادر الملك سلمان بن عبد العزيز إلى إطلاق إصلاحات جرئية وناجحة تضمن ولوجا أكبر للنساء إلى عالم الشغل، في إطار منفتح يعزز المكتسبات التي تم تحقيقها، خصوصا في القطاع الاقتصادي". وأضافت الصحيفة الأمريكية أن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، قدم هذه السنة في خطاب بحمولة كبيرة، رؤيته لحقبة ما بعد البترول، مشيرة إلى أن ولي عهد أبو ظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لدولة الإمارات العربية المتحدة، عمل بالتالي على تنويع اقتصاد بلده مع تعزيز انفتاحه على العالم، خاصة عبر إقامة شراكات مع متحف اللوفر وغوغنهايم، والسهر على إشاعة قيم التسامح والقبول بالآخر والعيش المشترك. وتحت عنوان "مزايا الالتزام الأمريكي"، وصف المقال التحليلي المغرب والعربية السعودية والإمارات العربية المتحدة بالشركاء "الأساسيين" للولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (مينا)، داعيا إلى تقوية الشراكة مع واشنطن من أجل تأمين الاستقرار والأمن الإقليميين لما فيه صالح الشعوب والمجموعة الدولية قاطبة.