حقق المغرب نصرا صغيرا بخلو تقرير الامين العام الاممي بان كي مون من كل اشارة الى توسيع صلاحيات المينورسو لتشمل مراقبة حقوق الانسان في الصحراء. وافاد تقرير اطلعت عليه رويترز اليوم الجمعة أن الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون دعا إلى "فهم مستقل ومحايد" لحقوق الإنسان في إقليم الصحراء الغربية المتنازع عليه في شمال أفريقيا. وامتنع التقرير السنوي للأمين العام بشأن الصحراء الغربية عن التوصية بمراقبة بعثة الأممالمتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (مينورسو) لحقوق الإنسان وهو الأمر الذي دعا إليه الاتحاد الأفريقي. وبدلا من ذلك اقترح أن يتولى ذلك مكتب مفوض الأممالمتحدة السامي لحقوق الإنسان. ولم يقدم أي تفاصيل. وقال بان في التقرير "أدعو الأطراف إلى مواصلة وتعزيز تعاونها مع آليات حقوق الإنسان بالأممالمتحدة ومكتب مفوض الأممالمتحدة السامي لحقوق الإنسان بما في ذلك تيسير عمل بعثات مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان إلى الصحراء الغربية ومخيمات اللاجئين قرب تندوف ." وأضاف بان "هذه البعثات وأشكال التعاون الأخرى في المستقبل… ينبغي أن تسهم في فهم مستقل ومحايد لوضع حقوق الإنسان في الصحراء الغربية والمخيمات بهدف ضمان حماية الجميع." ومن المقرر أن يجدد مجلس الأمن الدولي تفويض بعثة مينورسو هذا الشهر. ورفض المغرب فكرة قيام بعثة مينورسو بمراقبة حقوق الإنسان ويقول إن الاتحاد الأفريقي ليس من شأنه التدخل في القضية. والمغرب ليس عضوا في الاتحاد الأفريقي بسبب قضية الصحراء الغربية. ودعا اتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرم في 1991 إلى إجراء استفتاء على مصير الإقليم لكن الاستفتاء الذي نشرت بعثة الأممالمتحدة من أجل المساعدة في تنظيمه لم يتم أبدا وتعثرت محاولات التوصل لاتفاق سياسي دائم. وقال بان "من الضروري معالجة جميع ثغرات حماية حقوق الإنسان والقضايا الأساسية لحقوق الإنسان في حالات الصراع الذي طال أمده … سيسهم ذلك في خلق بيئة إيجابية لعملية التفاوض."