— بدأت قصة الفتوى في عمود كود الساخر " أخبار الطنز" الذي يكتبه اسرافيل المغربي،حين نشر يوم 29 مارس عن تنافس مفترض بين المشايخ في اصدار الفتاوي الغريبة وبلغ بمفتي السعودية في اطار التنافس المفترض ايضا ان اصدر الفتوى التالية: "اصدر الشيخ عبد العزيز بن عبد الله ال الشيخ فتوى جعلت المتتبعين لعالم الفتاوي السريالية يتسمرون مشدوهين و كان صاعفة قد احاطت بهم و هم غافلون فقد قال بجوا اكل الرجل لزوجته في حال ما اصابه جوع شديد و خاف على نفسه من الهلاك و الاكل قد يشمل عضوا واحدا من جسدها او اكل الجسد ان بلغ الجوع مبلغا عظيما وهو دليل على تضحية المراة و طاعتها لزوجها و رغبتها في ان يصير جسديهما جسدا واحد بروحين" ورغم ان الخبر تسبقه عبارة " اخبار الطنز" مايعني انه خبر ساخر و رغم الاسلوب المعتمد خصوصا عبارة " ان يصير جسديهما جسدا واحدا " فقد سارع الموقع التونسي " الجمهورية" الى نشر الفتوى و ذكر مصدرها " نيشان- كود" وهنا سارعت العديد من المواقع العربية المعروفة بطائفيتها الى تلقف الفتوى و نشرها في اطار الصراع اذي ينخر الشرق الاوسط " شيعة و سنة" مثل قناة العالم الايرانية و غيرها من المواقع السورية و اللبنانية و المصرية. و المضحك اكثر في الامر ان يتم نقل الفتوى الى الشيخ الزمزمي الذي لم يدري ان كان سيبررها ام ينكرها بل حاول الغوص في كلماتها لتفسيرها بشكل اخر بل ان الامر وصل الى صحف معروفة بعراقتها و احترافيتها كالقدس العربي قبل ان تسارع الى مسحها و تعويضها بخبر نفي المفتي اصدار مثل هذه الفتوى في بيان رسمي اليوم نشرته قناة العربية ووكالة الانباء الرسمية السعودية "واس" الصحف السعودية و المفتي نفسه رد بأن الفتوى ليست الا مجرد رد ايراني شيعي على عملية السعودية ضد اليمن عاصفة الحزم و انها محاربة للاسلام ورغم عدم وجود الفتوى في موقع الشيخ الرسمي و رغم تأكيد العاملين في "كود" عدة مرات لمن اتصل بهم باعتبارهم المصدر الاول للخبر على ان العمود ومحتوياته مجرد مواد ساخرة فلازالت الفتوى تنتشر في مواقع التواصل الاجتماعي وبعض المواقع التي تصر على انها صحيحة. وكل هذا يبين سهولة انتقال الاخبار الزائفة في خصوصا مع الفايسبوك و تويتر و الصراع الطائفي في الشرق الاوسط الذي تستعمل فيه جميع الاسلحة و الاشاعات ، كما يبين ان المشارقة لديهم مشكل مع الدارجة المغربية و الطنز عموما.