ولي العهد الأمير الحسن يستقبل الرئيس الصيني بالدار البيضاء الذي يقوم بزيارة قصيرة للمغرب    المغرب يدعو إلى هامش أكبر من الاستقلالية المادية لمجلس حقوق الإنسان    تحطم طائرة تدريب يودي بحياة ضابطين بالقوات الجوية الملكية    متابعة موظفين وسماسرة ومسيري شركات في حالة سراح في قضية التلاعب في تعشير السيارات    هل يؤثر قرار اعتقال نتنياهو في مسار المفاوضات؟    عشر سنوات سجنا وغرامة 20 مليون سنتيما... عقوبات قصوى ضد كل من مس بتراث المغرب        رسميا: الشروع في اعتماد 'بطاقة الملاعب'    أبناء "ملايرية" مشهورين يتورطون في اغتصاب مواطنة فرنسية واختطاف صديقها في الدار البيضاء    الحكومة توقف رسوم الاستيراد المفروض على الأبقار والأغنام    الصحراء: الممكن من المستحيل في فتح قنصلية الصين..        المغرب التطواني يقاطع الإجتماعات التنظيمية مستنكرا حرمانه من مساندة جماهيره    أول دبلوم في طب القلب الرياضي بالمغرب.. خطوة استراتيجية لكرة القدم والرياضات ذات الأداء العالي    الحزب الحاكم في البرازيل يؤكد أن المخطط المغربي للحكم الذاتي في الصحراء يرتكز على مبادئ الحوار والقانون الدولي ومصالح السكان    تعيينات بمناصب عليا بمجلس الحكومة    مجلس الحكومة يصادق على مشروع مرسوم بوقف استيفاء رسم الاستيراد المفروض على الأبقار والأغنام الأليفة    "بتكوين" تقترب من 100 ألف دولار مواصلة قفزاتها بعد فوز ترامب    الرباط : ندوة حول « المرأة المغربية الصحراوية» و» الكتابة النسائية بالمغرب»    المنتدى الوطني للتراث الحساني ينظم الدورة الثالثة لمهرجان خيمة الثقافة الحسانية بالرباط    بعد غياب طويل.. سعاد صابر تعلن اعتزالها احترامًا لكرامتها ومسيرتها الفنية    القوات المسلحة الملكية تفتح تحقيقًا في تحطم طائرة ببنسليمان    استطلاع: 39% من الأطفال في المغرب يواجهون صعوبة التمدرس بالقرى    "الدستورية" تصرح بشغور مقاعد برلمانية    تناول الوجبات الثقيلة بعد الساعة الخامسة مساء له تأثيرات سلبية على الصحة (دراسة)    بإذن من الملك محمد السادس.. المجلس العلمي الأعلى يعقد دورته العادية ال 34    المغربيات حاضرات بقوة في جوائز الكاف 2024    توقعات أحوال الطقس ليوم غد الجمعة    الاستئناف يرفع عقوبة رئيس ورزازات    المركز السينمائي المغربي يقصي الناظور مجدداً .. الفشل يلاحق ممثلي الإقليم    مؤشر الحوافز.. المغرب يواصل جذب الإنتاجات السينمائية العالمية بفضل نظام استرداد 30% من النفقات    طنجة.. توقيف شخصين بحوزتهما 116 كيلوغرام من مخدر الشيرا    ميركل: ترامب يميل للقادة السلطويين    لأول مرة.. روسيا تطلق صاروخا باليستيا عابر للقارات على أوكرانيا    زكية الدريوش: قطاع الصيد البحري يحقق نموًا قياسيًا ويواجه تحديات مناخية تتطلب تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص    وزارة الإقتصاد والمالية…زيادة في مداخيل الضريبة    ارتفاع أسعار الذهب مع تصاعد الطلب على أصول الملاذ الآمن        رودري: ميسي هو الأفضل في التاريخ    أنفوغرافيك | يتحسن ببطئ.. تموقع المغرب وفق مؤشرات الحوكمة الإفريقية 2024    ارتفاع أسعار النفط وسط قلق بشأن الإمدادات جراء التوترات الجيوسياسية    بعد تأهلهم ل"الكان" على حساب الجزائر.. مدرب الشبان يشيد بالمستوى الجيد للاعبين    8.5 ملايين من المغاربة لا يستفيدون من التأمين الإجباري الأساسي عن المرض    مدرب ريال سوسيداد يقرر إراحة أكرد    انطلاق الدورة الثانية للمعرض الدولي "رحلات تصويرية" بالدار البيضاء    الشرطة الإسبانية تفكك عصابة خطيرة تجند القاصرين لتنفيذ عمليات اغتيال مأجورة    من شنغهاي إلى الدار البيضاء.. إنجاز طبي مغربي تاريخي    تشكل مادة "الأكريلاميد" يهدد الناس بالأمراض السرطانية    اليسار الأميركي يفشل في تعطيل صفقة بيع أسلحة لإسرائيل بقيمة 20 مليار دولار    شي جين بينغ ولولا دا سيلفا يعلنان تعزيز العلاقات بين الصين والبرازيل    جائزة "صُنع في قطر" تشعل تنافس 5 أفلام بمهرجان "أجيال السينمائي"    تفاصيل قضية تلوث معلبات التونة بالزئبق..    دراسة: المواظبة على استهلاك الفستق تحافظ على البصر    اليونسكو: المغرب يتصدر العالم في حفظ القرآن الكريم    بوغطاط المغربي | تصريحات خطيرة لحميد المهداوي تضعه في صدام مباشر مع الشعب المغربي والملك والدين.. في إساءة وتطاول غير مسبوقين !!!    في تنظيم العلاقة بين الأغنياء والفقراء    غياب علماء الدين عن النقاش العمومي.. سكنفل: علماء الأمة ليسوا مثيرين للفتنة ولا ساكتين عن الحق    سطات تفقد العلامة أحمد كثير أحد مراجعها في العلوم القانونية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



علماء الدين يتنافسون على الفتاوى الأكثر غرابة

شهدت السنوات الأخيرة صدور فتاوى أثارت ضجة وجدلاً مثيراً بين الفقهاء وفى أوساط الرأى العام، وظهرت بينها فتاوى غريبة فى ظل فوضى الإفتاء عبر القنوات الفضائية التى تتخذ من الدين شعاراً لها، ولعل أبرز هذه الفتاوى تحليل شرب الخمر ما لم يسكر، تحريم التظاهر في الشارع، تهديم الكنائس، قتل ميكي ماوس... وفي ما يلي عرض لمجموعة من هذه الفتاوي الغريبة.
1 - سعد الدين الهلالي وتحليل الخمر
قال الدكتور سعد الدين الهلالى، أستاذ الفقه بجامعة الأزهر الشريف، إن الجعة المصنوعة من الشعير، والخمر المصنوع من التمر، والنبيذ من غير العنب، لا يحرُم إلا الكثير المسكر منه، أما القليل الذي لا يسكر فإن تناوله حلال، طالما أنه لا يسبب حالة من السكر وذهاب أو غياب العقل.
وأضاف الهلالى، خلال حواره مع الإعلامى عمرو أديب ببرنامج "القاهرة اليوم": "إن ما نقوله فى هذا الصدد هو رأى الإمام أبو حنيفة، ومدون في كتبه منذ قرون، لكن مشكلتنا تكمن فى عدم القراءة، فالخمر الذى أخذ من عصير العنب فهو حرام، إذا شربه أدى إلى السكر، أما الخمر الذي يستخرج من التمر ويشرب ما دام أنه لم يسكر، ليس حراماً، مشيراً إلى أن أي نوع من خمر الذي لا يسكر ليس حراماً.
وحول الانتقادات التى قد يتعرض لها نتيجة لهذا الرأى، أكد الهلالى على أن كل ما قاله إنما هو كلام موجود بكتب الإمام أبى حنيفة، وهى كتب ومناهج يدرسها طلاب الأزهر الشريف، مستشهداً بقوله "فسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون" وأبى حنيفة هو من أهل الذكر.
وقال الهلالى، إن مذهب الإمام أبى حنيفة سيذهب إليه من هم يحبون شرب الخمر، هنا قاطعه مضيفه في البرنامج قائلاً: "وماذا عن الرجل الذي لديه خمارة يبيع..."، فرد عليه الدكتور سعد الدين الهلالى: "فليبع، أما الذي يشرب الخمر، فإذا شرب ولم يَسكر فليس عليه أي مشكلة، طالما أن الكمية التي يشربها المسكر لم تغيب عقله، ولم تجعله سكران"، لافتاً إلى أن أبا حنيفة يعد من أهل الذكر، فضلاً عن وضع تقسيم وتفصيل فى كتبه لتعاطي الخمور وشرب النبيذ.
2 - الشيخ عبد المالك رمضاني والربيع العربي
دعا الشيخ عبد المالك رمضاني الزعيم الروحي للحركة السلفية بالجزائر الشعوب العربية إلى تجاهل الدعوات المطالبة بإسقاط أنظمة الحكم، وحذر من الثورات الشعبية التي خرجت في العديد من الدول العربية المنادية بالإصلاح و التغيير السياسي، واعتبرها منافية لتعاليم الإسلام التي تحرم الخروج على الحكام وفقا لفتواه .
وقال الشيخ رمضاني المقيم في المدينة المنورة في فتواه الواقعة في 48 صفحة تحت عنوان "حكم المظاهرات": "ما دام الحاكم مسلما فلابد من الاستماع إليه، فان المجتمعين ضده قصدهم منازعته في منصبه وإحلال غيره محله وقد حرم النبي منازعة السلطان في إمارته مادام مسلما".
كما تحدث المفتي عبد المالك بن أحمد بن المبارك رمضاني عن المظاهرات التي تعم الشوارع في بعض البلدان العربية و يقف خلالها الرجال والنساء والصغار والكبار صفا واحدا رافعين جميعا شعارات تطالب بالإصلاح وقال عنه الشيخ أنه اختلاط محرم شرعا "اختلاط الرجال بالنساء أثناء المظاهرات حرام."
وتأتي فتوى رمضاني في وقت مناسب للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، فيما يراقب الجزائريون الاحتجاجات في دول عربية أخرى لطرح مطالب سياسية واقتصادية.
وكتب رمضاني في الفتوى: »ما دام الحاكم مسلماً فلا بد من الاستماع إليه، فإن المجتمعين ضده قصدهم منازعته في منصبه وإحلال غيره محلَّه، وقد حرَّم النبي منازعة السلطان في إمارته مادام مسلماً«. وجاء في فتواه: »إن العلماء قد تكلموا عن هذه الوسيلة (التظاهرات) التي استحدثها النظام الديموقراطي المخالف للإسلام وبينوا فسادها«.
3 - فتوى هدم الكنائس
تسببت فتوى مثيرة للجدل أصدرها مفتى السعودية ورئيس هيئة كبار رجال الدين عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ، بضرورة »هدم كل الكنائس فى الجزيرة العربية«، فى إثارة ردود غاضبة فى عواصم عربية، فى حين لم تحظ باهتمام كبير من جانب وسائل الإعلام الغربية.
الشيخ، الذى يمثل المرجعية الكبرى فى المملكة، اعتبر أن شبه الجزيرة تخضع لدين الإسلام فقط، ووجود الكنائس في بعض الدول منها هو اعتراف بصحة هذه الأديان.
وجاءت آخر فتاوى الشيخ فى سياق رده على منظمة مجتمع مدني كويتية، اعترضت على الدستور الكويتي الجديد الذي أقر أعضاء البرلمان فيه مادة جديدة به الشهر الماضي لحظر بناء الكنائس الجديدة، الأمر الذي أثار موجة استياء عالية بين الأقليات المسيحية، التي تعيش فى شبه الجزيرة، خصوصا في السعودية، واليمن، وعمان والكويت.
الفتوى المثيرة للجدل استقبلها الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعى باستهجان واستنكار باعتبارها ضد سماحة الدين الإسلامي، بينما شن الشاعر اللبناني جوزيف الهاشم، هجوما نقديا كبيرا على مفتي السعودية، حيث كتب فى صحيفة »الجمهورية« اللبنانية تحت عنوان »فضيلة المفتي.. اقرأ القرآن من فضلك«، يقول فيه: »ما بال بعض رجال الدين... رجال الله على الأرض، يعيشون فى كوكب فضائي، بينما الأرض تلتهب بالصراع الطائفي والتناقض المذهبي والحركات الأصولية والدعوات التكفيرية، وأبناء الحوار يتقاتلون باسم الله على الله، ويقسمونه إلى ربّين.. كلاهما يحارب الآخر«. وأضاف بالقول ما بال سماحة مفتى المملكة العربية السعودية الشيخ عبد العزيز بن عبد الله يصبّ زيتا على النار المتأججة، بدعوته إلى »هدم كل ما فى الجزيرة العربية من كنائس، لأن إقرارها إقرار لدين غير الإسلام«.
4 - إرضاع زملاء العمل
احتدم جدل بين علماء دين في مصر ووصل إلى البرلمان بعد فتوى لرئيس قسم الحديث بجامعة الأزهر، تبيح "إرضاع الكبير"، في وقت انتقدت عدة صحف تدريس كتاب في هذا القسم يؤكد أن الإرضاع يحلل الخلوة بين رجل وامرأة غريبة عنه في مكاتب العمل المغلقة.
ولقد عبرت جماعة الإخوان المسلمين المصرية عن قلقها من ذلك الموضوع ومن انتشار هذه الفتوى اعلاميا، واقترح بعضهم تقديم طلبات إحاطة، لكنهم اتفقوا على إرجاء ذلك، وإعطاء فرصة للأزهر والإعلام لوقف الخوض في هذا الموضوع الذي أثار حالة من اللغط الشديد في الشارع المصري خصوصا في أماكن العمل التي تضم موظفين وموظفات، وعندها قد يمتنعون عن طلبات الإحاطة منعا لحدوث زوبعة برلمانية قد تساهم في تضخيم المسألة وتضر بالإسلام.
كان د.عزت عطية رئيس قسم الحديث بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر فجر مفاجأة حيث أباح للمرأة العاملة أن تقوم بإرضاع زميلها في العمل منعاً للخلوة المحرمة، إذا كان وجودهما في غرفة مغلقة.
وأكد عطية أن إرضاع الكبير يكون خمس رضعات وهو يبيح الخلوة ولا يحرم الزواج، وان المرأة في العمل يمكنها أن تخلع الحجاب أو تكشف شعرها أمام من أرضعته، مطالباً توثيق هذا الإرضاع كتابة ورسميًا ويكتب في العقد أن فلانة أرضعت فلانًا.
إلا أن الشيخ السيد عسكر الوكيل الأسبق لمجمع البحوث الإسلامية، وهي أعلى هيئة فقهية بالأزهر والنائب عن جماعة الإخوان المسلمين بالبرلمان، رفض هذا الرأي مؤكداً انه خروج على إجماع علماء الأمة، ولا يجوز القياس علي حالة خاصة، ومطالباً بالتصدي لذلك لأنه يسهم في نشر الرذيلة بين المسلمين.
5 - فتوى إجازة اللجوء للقوات الكافرة:
افتى الشيخ ابن باز - قبل حرب الخليج الثانية ? بمنع الاستعانة بالكفار في "الجهاد"، مستدلا بآيات وأحاديث كثيرة. لكن بخصوص اللجوء للقوات الأمريكية خلال حرب الخليج، فعاد ليقول إن الحكم الشرعي في استقدام الجيوش الأمريكية معروف عند العلماء، وهو الجواز، وقال: "أما ما يتعلق بالاستعانة بغير المسلمين فهذا حكمه معروف عند أهل العلم والأدلة فيه كثيرة، والصواب ما تضمنه قرار هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية؛ أنه يجوز الاستعانة بغير المسلمين للضرورة إذا دعت إلى ذلك لرد العدو الغاشم والقضاء عليه وحماية البلاد من شر، إذا كانت القوة المسلمة لا تكفي لردعه جاز الاستعانة، بمن يظن فيهم أنهم يعينون ويساعدون على كف شره وردع عدوانه، سواء كان المستعان به يهوديا أو نصرانيا أو وثنيا أو غير ذلك، إذا رأت الدولة الإسلامية أن عنده نجدة ومساعدة لصد عدوان العدو المشترك".
6 - فتوى قتل ميكي ماوس
أصدر الشيخ محمد المنجد (شيخ ومفتي سعودي) فتوى جديدة عبر برنامج تلفزيوني طالب فيها بقتل شخصية الرسوم المتحركة "ميكي ماوس".
وجاء في تفاصيل الفتوى الغريبة جداً أن ميكي ماوس يعتبر من فئة الفئران مما "يُحل" قتلة في الحل والحرم، معتبراً أن الفئران من جنود إبليس ويسيرها الشيطان، مشيرا إلى أن الإسلام سمى الفأر "فويسقة" ويجوز قتل الفئران في أي وقت لأنها نجسة وهي كائنات ممقوتة.
واعتبر الشيخ أن أفلام الرسوم المتحركة غيّرت نظرة الأطفال إلى الفئران لدرجة أنها أصبحت شيئاً هاماً ومن الشخصيات المحببة لديهم، رغم أن الشريعة ترفض الفئران تماماً، فهي كائنات ممقوتة ومفسدة، واختتم بأن الفأر ?ميكي ماوس? شخصية عظيمة لدى الأطفال رغم أنه يقتل في الحل والحرم.
ولقد هاجمت عالمة بالأزهر هذه الفتوى واصفة إياها ب"السخيفة". وجاء رد المنجد بنفي الفتوى وقال إنه لم يصدر عنه أي بيان أو فتوى خاصة بقتل "ميكي ماوس".
وأضاف أنه "معلوم أن هذه شخصية كرتونية وهمية فكاهية لا دم لها حتى يهدر، ولا روح فيها".
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن الدكتورة سعاد صالح مديرة كلية الدراسات الإسلامية للبنات في جامعة الأزهر قولها -لصحيفة "إيجبشن جازيت" الناطقة بالإنجليزية- إن "أقوال المنجد تشوه صورة الإسلام".
وأوضحت عالمة الأزهر أن "الفتوى ينبغي أن تستند الى المعرفة والمنطق والعقل"، مضيفة "نعم، تقول الأحكام الإسلامية بقتل الفئران؛ لكن ليس منطقيًّا التعاطي مع شخصية في الصور المتحركة على أنها فأرة حقيقية والسعي إلى قتلها".
وكانت فتوى المنجد بقتل الفأرة "ميكي ماوس" أثارت غضب الكثير من وسائل الإعلام الغربية والأمريكية، بعد أن تداولها الكثير من المواقع الإعلامية ومنتديات الإنترنت، وجرت مناقشتها في العديد من البرامج الحوارية والإخبارية بعد ترجمتها للإنجليزية.
والشيخ محمد صالح المنجد، بالإضافة إلى دراسته الشرعية، أتم دراسته الجامعية في تخصص هندسة الإدارة الصناعية من جامعة KFUPM، وتتلمذ على عدة مشايخ أشهرهم الشيخ عبد العزيز بن باز والشيخ محمد بن عثيمين -رحمهما الله- وقضى أكثر من ربع قرن في الدعوة ونشر العلم.
7 - المتحولون جنسيا
بعد مرور أكثر عقود على إصدار الخميني فتوى شرعية تجيز تحويل الجنس للرجل والمرأة، يبدو أن العاصمة الإيرانية طهرا صارت أقل رفضاً لهذه الفئة، حتى كادت تتحول إلى جنة لهم.
فبعد أن كانت عقوبة تحويل الجنس، بحسب نظام الحكم الإسلامي في طهران، تصل إلى الموت، صارت الحكومة الإيرانية تحث المخنثين جنسيا على تحويل جنسهم حتى يتمكنوا من العيش بسلام حتى لا يعاملوا معاملة الشواذ الذين يتعرضون لعقوبات قد تصل إلى الإعدام.
وأوردت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية قصة لم تتأكد من مصداقيتها حول مبررات الفتوى التي أصدرها الخميني عام 1983 ومنحت المخنثين الحرية التي ينعمون بها في إيران، وتقول القصة إن رجلا إيرانيا يدعى فريدون أصر على مقابلة الخميني ليعرض عليه مشكلته، وبعد محاولات فاشلة نجح في الدخول إليه حيث أقنعه بأنه أنثى مسجونة في جسد رجل، وللدلالة على ذلك كشف له عن صدره ليجد أمامه صدر أنثى يقال إنه نبت للرجل بعد تعرضه لعلاج هرموني.
وتتناسب الظروف في إيران حاليا مع وضع ميلاد كاجوهينجاد (30 عاما)، الذي يقول إنه استفاد من هذه الفتوى ليتحول إلى رجل، "بعدما كنت محجوزاً لسنوات في جسم فتاة تدعى محبوبة". ويعبّر عن فرحته بالقول: "إنني اصلي واشكر الله خمس مرات يومياً، بعد أن أجاز رجل دين عملية تحولي"، ويتحدث عن صعوبة ما كان يعانيه قبل أن يتحول إلى رجل: "لم يكن بمقدوري أن أخرج من المنزل حين أشاء. وإن خرجت، كان لا بد من لبس النقاب". ويتذكر كيف كان يخبئ الملابس الذكورية في حقيبته المدرسية، حتى يتمكن من اللعب مع الصبيان بعد انتهاء الدوام المدرسي.
ويروي ميلاد كيف أن زميلاته في المدرسة كن، قبل تحوله إلى رجل، يرون فيه الحل للرغبة بمصاحبة رجل، دون أن يظهر ذلك للعيان، و كيف كان يعامل باحترام كونه يتصرف كرجل، ولو بجسد فتاة.
ويتحدث أحد طلاب الدين عن نصيحة قدّمها لزوجين عبرا له عن عدم استمتاعهما جنسيا، فنصحهما بتحويل جنسيهما، ليتم تزويجهما مرة أخرى بعد أن تحولت الزوجة إلى رجل، والزوج إلى امرأة.
وتقول مهناز جفاهيري (42 عاماً)، وهي أم لفتاة متحولة تدعى أثينا (20 عاما) إنه "كان ضرورياً أن تتحرر ابنتي من جسم الرجل الذي كانت تسكن فيه، لتغدو فتاة كاملة"، وتضيف: "لولا إصدار الفتوى بإجازة التحول، لما تحول ابني هادي إلى ابنتي أثينا، وربما كان وصل للانتحار".
ويسعى الشواذ جنسيا في إيران حاليا إلى الاستفادة من الوضع المميز للمخنثين، ويطالبون بمنحهم الحق في تحويل جنسهم ليتمكنوا من المضي قدما في علاقاتهم دون التعرض لنظرة المجتمع أو للعقوبات التي تفرض عليها والتي قد تصل إلى حد الإعدام.
8 - فتوى المداعبات الجنسية
والتعري بين الزوجين
أثارت فتوى للشيخ يوسف القرضاوي حول المداعبات الجنسية بين الرجل وزوجته ضجة كبيرة في الأوساط حيث قال في برنامج الشريعه والحياة الذي كان قدمه على قناة الجزيرة بأنه يجوز الاستمتاع بالملامسة بالفم بين الزوجين والكشف عن عورتيهما أمام بعضهما البعض.
وقال القرضاوي: "أريد أن أقول قبل أن نتحدث عن مسألة الفم هناك مسألة منتشرة عند المسلمين وهو أنه لا يجوز للرجل أن يستمتع بزوجته إلا وهي مستترة وهي متغطية. وهم يستندوا إلى حديث السيدة عائشة حيث قالت "لم ير مني الرسول ولم أر منه". وهذا حديث ضعيف جداً وبعضهم قال أنه موضوع وهو مخالف للثابت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وعن أمهات المؤمنين، جاء عن عائشة وعن أم سلمة وعن ميمونة رضي الله عنهم جميعاً أنهن كُنَّ يغتسلن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من إناء واحد، وكان مجرداً من الإزار، وقالت ميمونة أنه أخذ من الإناء بيمينه وصب على شماله وغسل فرجه، ولذلك جاء في صحيح ابن حيان أن أحد التابعين سأل عطاء بن رباح وهو من أئمة التابعين سأله: هل يجوز للمرأة أن تنظر إلى فرج زوجها؟ فقال له: سألتُ عائشة رضي الله عنها فذكرت لي هذا الحديث وهو حديث "كُنَّا نغتسل مع رسول الله في إناء واحد.." وانظر كيف يسأل مثل هذا الإمام السيدة عائشة عن هذا الأمر ولا يجد فيه حرجاً، هذا أمر يتعلق بالدين يريد أن يعرف الحكم الشرعي فيه، حلال أم حرام، ولذلك قال الحافظ بن حجر في الفتح: وهو نص في المسألة، أنه يجوز للرجل وللمرأة أن ينظر كلاهما إلى فرج الآخر،".
9 - فتوى العنف والإرهاب
أصدر العالم الشيخ محمد طاهر القادري الباكستاني المولد من لندن الثلاثاء فتوى من 600 صفحة اعتبر فيها إن الذين يقومون بأعمال إرهابية هم أعداء للإسلام ومصيرهم النار.
وقال هذا المرجع الكبير في مؤتمر صحافي عقده في لندن بحضور نواب وممثلين عن جمعيات خيرية انه لا يمكن بأي شكل ارتكاب أعمال إرهابية باسم الإسلام وندد بشدة بالاعتداءات التي يرتكبها تنظيم القاعدة.
وقال الشيخ القادري مؤسسة حركة منهاج القرآن إن الانتحاريين "لا يمكنهم الادعاء بان انتحارهم عمل من أعمال الشهادة ليصبحوا من أبطال الأمة، هذا غير صحيح لأنهم سيصبحون من أبطال النار في الجحيم".
وأضاف "أن أفعالهم في هذه الحالة لا يمكن بأي شكل أن تصنف في إطار الجهاد". وقال ان الاسلام "ليس فقط بريئا من التفجيرات الانتحارية والهجمات التي تستهدف المدنيين لكنه ايضا يخرج المتورطين فيها من الملة القويمة، أي أنه يعتبرهم كفارا". كما وصف القاعدة بأنها "شر قديم باسم جديد".
وأصدرت مؤسسة كويام البريطانية التي تحارب التطرف الإسلامي أن هذه الفتوى "يمكن أن تعتبر الحجة الفقهية الأكمل ضد الإرهاب المتلحف بالإسلام حتى يومنا هذا".
والشيخ القادري من مواليد العام 1951 ووالده الشيخ فريد الدين القادري الجيلاني كان من كبار علماء الشريعة في باكستان، حيث سبق له أن تولى العديد من المناصب العلمية وانتخب عضوا في البرلمان الباكستاني عام 2002 الا انه ما لبث ان استقال احتجاجا على ما اعتبره ممارسات منافية للدستور والديموقراطية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.