سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
البلتاجي: صديق العدالة والتنمية الذي سقط في قبضة جيش السيسي الانقلابي. الاخواني المصري اتهم بالدعوة إلى العنف بعد الانقلاب وسبق له ان زار بن كيران قبل شهور
شكل القبض على البلتاجي احد أبرز الوجوه القيادية الإخوانية بمصر غرب القاهرة امس الخميس صيدا ثمينا للأمن المصري الذي نشر صوره بين ايادي قوات الأمن وهو يبدو في حالة يرثى لها ، بعدما كان يدعي ان رئيسه مرسي سيعود وان الضربات التي تتلقاها الشرطة والجيش المصريين يوميا بسيناء على يد الجناح العسكري لجماعة الاخوان وحركة حماس سينتهي بإجبار الفريق السيسي على الإفراج عن مرسي وارجاعه إلى كرسي الرئاسة الذي خلع منه بعد أحداث 30 يونيو. البلتاجي كان زار المغرب قبل حوالي شهرين لما حل ضيفا عزيزا على حزب العدالة والتنمية واستقبل من طرف رئيس الحكومة عبد الإله بن كيران وقادة العدالة والتنمية استقبال الأبطال .
و تبادل الطرفان معا ، حسب الموقع الرسمي لحزب المصباح، سبل تعزيز التعاون بين حكومتي مرسي وبن كيران، بل ان البلتاجي ، الذي سيتابع في مصر بتهم ثقيلة اهمها التحريض على العنف بعد اعترافه في تصريحات صحفية سابقة نقلها موقع "يوتوب" بان العنف في سناء تتحكم في استمراره او توقفه جماعة الاخوان، قال بالحرف " ان جماعته ستقتدي بتجربة حزب العدالة والتنمية في الحكم وان ما يتعرض له حكم الإخوان بمصر تتعرض له حكومة بن كيران بالمغرب " من لدن من دعاهم جيوبا للمقاومة ، وهو الرأي ذاته الذي ذهب اليه بعض قادة العدلة والتنمية الذين أعربوا لضيفهم العزيز عن مساندتهم لمر سي في مواجهة " الفلول".
فكانت هذه العبارة تعني لدى الطرفين معا قوى المعارضة لحكم الإسلاميين بمصر والمغرب ، ولعل هذا ما يفسر دفاع حزب العدالة والتنمية عن مرسي وإخوانه في محنتهم بل وتخصيص لقاء الشبيبة ل "نصرة محنة الإخوان بمصر" عبر ارتداء شباب الحزب لقميص يحمل شعار " رابعة" و قيام بن كيران بالإشارة بيده إلى الشعار ذاته ، وهو ما كاد يتسبب في أزمة بين المغرب ومصر، خاصة ان حكومة بن كيران وملك المغرب لم يصدر عنهما ما يفيد مساندتهما لمعتصمي رابعة ، بل ساندا حكومة عدلي منصور، الشيء الذي تسبب لحزب اللامبا في حرج كبير مع مركز الإخوان بمصر ، ورغم ذلك فالحزب الحاكم بالمغرب يصر على انه ليس فرعا تابعا ومبايعا لهذا التنظيم العالمي. علما ان عددا من قادته يحذرون من تكرار النموذج المصري بالمغرب رغم اختلاف النظامين المصري والمغربي و السياقين الإقليمين لثورة يناير والحراك المحتشم بالمغرب .بل ذهب الوزير الحبيب الشوباني بعيدا لما اعتبر ان ما يقع للإخوان مصر مؤامرة دولية كبيرة الحجم.