يخشى فلاحوا المناطق المجاورة لمنطقة أحد أحرارة بإقليم آسفي التي تبعد عن أسفي ب 20كلم أن تصيب أبقارهم عدوى مرض الاسهال " الفيروس الذي يصيب الابقار " بعد أن تم تسجيل الحالات الأولى لهذا المرض بإحدى الضيعات الفلاحية بمنطقة لعوينة التابعة للجماعة القروية أحد احرارة ، حيث حصد هذا الوباء عشربقرات في ضيعية واحدة وفي زمن أقل من شهر . في حين عرفت باقي الضيعات وفيات للأبقار متفرقة ذكورا و إناثا . وقد علمت " كود " أن صاحب إحدى الضيعات الأكثر إضرارا قد جلب مجموعة من الأبقار من أحد البيطريين بمدينة المحمدية تم إقتناؤها من فرنسا ولديه أوراق تثبت إخضاعها للفحصوات والتلقيحات الطبية، حسب إتفاقية الشراكة التي تربط المغرب بفرنسا بخصوص عمليات استيراد الأبقار.
هذا الوباء متواجد في عدة مناطق بإقليم أسفي وعلى الخصوص القرى المجاورة للمعامل الكيماوية حيث تتعرض عجول حديثة الولادة الى الوفيات في حين عرفت المصحة البيطرية لسبت جزولة على بعد 26 كلم من أسفي
تشوهات الحيوانات في عدد من الولادات منها عجل برأسين وكلب بستة أرجل ... ويبقى هذا اللغز محيرا عدد من المهتمين في ظل غياب معلومات مؤكدة عن أسباب هذه التشوهات.
والجدير بالذكر أن أعراض فيروس "مرض الاسهال " تتمثل في إرتفاع درجة الحرارة عند الابقار وسرعة تنفسه مناعة جد ضعيفة،، وفقده للشهية الأكل و زيادة إفراز اللعاب والتهاب الأنف ، ضعف الحيوان المصاب وحدوث إسهال إما على شكل مستمر أو متقطع مصحوب بالدم أحيانا كما تظهر التقرحات في منطقة الضرع .
علاوة على أن هذا المرض معدي و قابل للتنقل من الأبقار المصابة الى أخرى التي تكون قريبة منها ، عبر عدة طرق مثل شرب المياه أو العلائق أو الاحتكاك.
ويطالب فلاحوا أسفي من الجهات الوصية تحمل مسؤوليتها وإسراع في فتح تحقيق نزيه في هذه المأساة التي قد تتفشى بشكل خطير اذ لم يتم إدراكها قيل فوات الاوان فالوقاية خير من العلاج .