ما حقيقية تعرضك لهجوم حاد في حفلك الأخير بالمغرب بعد تحيتك للفريق أول "السيسي"؟ أكاذيب ليس لها أي أساس من الصحة انتشرت عقب انتهاء حفلي، لكن في الحقيقة جمهور المغرب ذواق وفي منتهى الكرم، وما حدث أنني كنت أفرح مع فرقتي الموسيقية، حيث سبق أن قلت أمام قصر الاتحادية: "تحيا السيسي"، فعدت وعدتها على خشبة المسرح ونظرت للفرقة الموسيقية، لأنهم يعرفون هذه القصة، وقلت لهم "يحيا السيسي"، ولم أتعمد أو أقصد إقحام السياسة في الحفل، ومن شدة الهتافات لم أسمع أو ألاحظ أن بعض الحضور هتفوا للرئيس المعزول مرسي، لكنى بعد أن عدت إلى الفندق أخبرنى أعضاء الفرقة الموسيقية بأن هناك عددا من الجمهور هتفوا ضد السيسى، وربنا كان بيحبني، لأنني لم أسمع هذه الهتافات، ولو حدث ذلك لتغير مزاجي ولم أكمل الحفل.
وما صحة انسحابك بمجرد مهاجمة «السيسي»؟
الفيديوهات موجودة توضح أنني غنيت لمدة ساعة و10 دقائق دون انقطاع، وخلال الحفل أيضاً طلب مني البعض تقديم أغنية "لو سألتك إنت مصري" لنانسي عجرم، وبالفعل قبل أن أقدم المقطع قلت "لو سألتك إنت مصري" فرد عدد قليل منهم، ولوحوا بأيديهم بإشارة لا، فقلت لهم شرف لأي إنسان أن يكون مصريا.
واجهت اتهاما آخر بالتهكم على جمهورك أثناء خروجك من المسرح، وقلت لهم «العبوا حاجة»؟
هذه الجملة فهمت أيضا بطريقة خطأ، لأنني وجهت كلامي إلى الفرقة الموسيقية بعد أن توقفوا عن العزف عقب انتهاء فقرتي، فقلت لهم "لعبوا أي حاجة"، وكنت أقصد من ذلك أن يستمروا في العزف، لكن البعض فسرها حسب هواه، وكما قلت أنا لا أفرض رأيي على أي شخص، ولا أحب أن يتدخل أي شخص في قناعاتي.
البعض وجه اللوم لمدير أعمالك، لأنه لم يخبرك بأن مدينة "تطوان" معظم سكانها ينتمون للإخوان؟
مدير أعمالي لم يقصر في ذلك، لسبب بسيط، لأنني أغني في بلد عربي "مش في إسرائيل"، ولو قدمت التحية ل"لسيسي" فأنا أعبر عن وجهة نظري، ولدي مطلق الحرية في تحديد انتمائي السياسي، لكني لم أفرض على الجمهور أن يقدموا التحية للفريق أول "السيسي"، كما أنني لم أعلن أو أتحدث مع مدير أعمالي عن أنني سأقدم التحية للفريق أول "السيسي" بشكل مسبق، أو أنني سأتحدث في السياسة، لكنني قدمت التحية للشعب المغربي، وبعدها خاطبت فرقتي الموسيقية.
وما شعورك عندما أخبروك بأن عددا من جمهورك هتفوا ضد "السيسي"؟
ما أحزنني بالفعل هو الصورة السيئة، التي سيطرت على كثيرين تجاه الجيش المصري والفريق أول "السيسي"، والسبب الوحيد في ذلك هو قناة "الجزيرة"، التي تهوى تحريف الحقائق، وأظهرت أن "السيسي" يقتل شعبه، لذلك لابد أن نتكاتف جميعا، لتوضيح الحقيقة لباقي الشعوب العربية، خاصة القنوات الفضائية المصرية، وأيضا لابد أن يلعب الفن دوراً مهما في توضيح الصورة، التي شوهتها قناة "الجزيرة"، والتي تحقق نسبة مشاهدة عالية، نظرا لانتشارها عربيا، وبشكل مكثف في الفنادق، والأماكن المهمة.
وهل تشاهدين قناة الجزيرة؟
قالت منفعلة: «حد الله بيني وبين الجزيرة»، من المستحيل أن أشاهدها، لأنها تزيف الحقائق، ومن شدة كرهي لها قررت عدم الغناء في قطر تماما، وخلال الفترة الماضية تلقيت أكثر من عرض للغناء في حفلات هناك، لكني فضلت الاعتذار رغم أنني أعلم جيدا أن الشعب القطري مختلف عن الحكومة، ولا أحب أن أكون قاسية في قراري، لأن الجمهور القطري أحبهم ويحبونني، لكني في المقابل مستفزة جدا من سياسة قطر تجاه مصر، وما تفعله قناة الجزيرة؟