متاعب بنكيران خلال شهر غشت كثيرة، فبعد تضحيته عطلته الصيفية من أجل "ترميم" او إعادة تشكيل حكومته الثانية وانتظاره حتى اليوم صلاح الدين مزوار، رئيس التجمع الوطني للاحرار، الذي امضى أياما في اسبانيا وعاد، كي يقدم له تصورا مكتوبا عما يريده من مشاركة حزبه في الحكومة، انضاف اليها خطاب الملك الثاني على التوالي المنتقد لحكومته والمشيد بالحكومات السابقة، خطاب ذكرى ثورة الملك والشعب كان أكثر حدة للملك اتجاه حكومة منذ وصوله الى العرش. بنكيران لم يعبر عن موقفه من هذا الخطاب والتزم الصمت. توالي الاحداث انضاف اليه قبل ايام إصابته بالزكام جعله يبرح بيته لمدة ثلاثة ايام وفق مصادر مقربة من عائلته. لم يغادر البيت الا بداية الاسبوع كي يزور امه بمولاي بوسلهام حيث تقضي ايام العطلة.
هذا كله جعل بنكيران ينتظر في الرباط ينتظر إنهاء مفاوضات حكومته وينتظر تبعات الخطاب وينتظر تبعات ما يحدث في مصر على المغرب وتبعات مشاركة زوجته في مسيرة تضامنية ضد الانقلاب العسكري وينتظر تبعات خرجات برلمانيي حزبه المنتقدة لخطاب الملك بنفس حدة انتقاد ذلك الخطاب لحكومته