وعد رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران بالمضي قدما في تدابير تقشفية صارمة رغم المعارضة التي يلقاها هذا القرار. ونقلت يومية "واشنطن بوست" عن بنكيران قوله "نحن هنا للقيام بالإصلاحات وسنقوم بها مهما كان الثمن"، مشيرا إلى أنه إذا لم يتم وقف النزيف المالي الآن فإن المغرب سيكون مجبرا على القيام بإصلاحات صارمة سيفرضها عليه البنك الدولي. وتشير اليومية الأمريكية أن الاقتصاد المغربي عانى كثيرا من تبعات الأزمة الاقتصادية التي عصفت بأوروبا بالإضافة إلى موسم فلاحي هزيل سنة 2012، ومصاريف النفقات العامة. وبعد تشخيص الوضعية الاقتصادية للمغرب، تعود واشنطن بوست للحديث عن فوز العدالة والتنمية بانتخابات سنة 2011 والوعود التي قدّمها أعضاء هذا الحزب بخصوص محاربة الفساد وإصلاح الاقتصاد، لكن جهود البيجيدي، تقول واشنطن بوست، وجدت في طريقها عقبة الحلفاء غير المتعاونين في شخص حزب الاستقلال الذي رفع أمينه العام ورقة الخروج من الحكومة احتجاجا على مخططات بنكيران للتقشف. وتؤكّد واشنطن بوست بدورها أن أعضاء الحكومة ينتظرون عودة الملك محمد السادس من العطلة ليقرر في مصيرها، أمّا عن الوضع الاقتصادي فتشير إلى أن الحكومة قامت بتدابير مثل خفض مساعدات المحروقات وألغت 1.75 مليار من النفقات العامة للمساعدة في توازن الميزانية، وفي هذا الصدد يقول بنكيران" يمكننا بناء المدارس والمستشفيات التي لم يتم تشييدها اليوم في المستقبل القريب، فالأهم الآن هو إنقاذ الوضع الحالي والتخفيف من العجز."