الحروب الكلامية بين الوداديين والرجاويين لا تنتهي. فما إن تبدأ صفحات محبي الفريقين في استعادة هدوءها بعد مواجهة طاحنة حول حدث ما، حتى تشتعل مجددا إما بسبب تدوينة أو تصريحا مثيرا للجدل أو نتيجة لإعادة النبش في التاريخ باستحضار واقعة بطريقة تثير استفزاز جمهور الفريق الخصم. وبما أن النبش في التاريخ كان هو السلاح الأكثر استعمالا في المواجهات الأخيرة، فإن جمهور الفريق الأحمر لم يتردد في استعماله "باش يرد الصرف للرجاويين"، على قصة "علاش الكار ما جاش من فاس"، التي تعود إلى سنة 1973.
وجاء ذلك من خلال اتهامهم لمسؤولي الرجاء بتزوير وثيقة تأسيس الأخضر، التي نشرها على الموقع الرسمي للفريق تزامنا مع احتفاله بعيد ميلاده ال 66، مشيرين إلى تاريخ التأسيس يعود ل 19مارس 1949 من طرف الجزائري ذو الجنسية الفرنسية آنذاك بن أبادجي.
وأمام شراسة "الهجمة الودادية"، التي كانت معززة بمعطيات ووثائق لا يعرف مدى صحتها، اضطر محمد بودريقة، رئيس الرجاء، إلى الخروج بنفسه للدفاع عن فريقه من خلال تدوينة أكد أنها موجهة "إلى كل المشككين في تاريخ تأسيس النادي المرجعي لكرة القدم المغربية وهو نادي الرجاء الرياضي المغربي العالمي".
خرجة بودريقة كانت بالدليل والحجة، إذ تضمنت تدوينه رابطا يحيل على وثيقة التأسيس المنشورة في الموقع الرسمي للفريق.