جميل جدا أن يتم تكريم فنانة قديرة بحال الشعيبية طلال، ورائعة هاد الإلتفاتة طبعا إلى كانت خالية من الطمع في إستغلال اسمها للترويج سينمائي ما، والصراحة المغرب عندنا عرف عدة شخوص كتستاحق تدار عليها أفلام سينمائية، بحال شيخ العرب مثلا، أو مجيريبة، أو فؤاد عالي الهمة رحلة طموح من الضرك لجنب الملك، وجميل جدا العثور على فكرة أصيلة بحال هادي والعمل عليها لتصبح فيلم سينمائي. ولكن لي ماشي زين هو تأليه شخصية الشعيبية فالفيلم والغاء وجودها الإنساني كبشر، بالإظافة الى السطحية لي ثم تقديم حياة الشعيبية بيها، الشعيبية فالتوارس ديال شتوكة كتقطع بنعمان وتخشي فعبونها، الشعيبة فالمدينة كيحرثو عليها، الشعيبية مزوجة ومات عليها الراجل وهي غي بنت 15 عام، الشعيبية خدامة فالديور وكتربي ولدها وكترسم، الشعيبية كيكتاشفها النصراني(حسب تسميتها له في أحد البرامج) الشعيبية شرات الفيلا، صافي هذا هو الفيلم، وطيلة الفيلم كاينة الشعيبية بوحدها رفقة ابنها، وبعض الأصدقاء لي تعرفو عليها، بحال إلى كتقرى آش مكتوب عليها فويكيبيديا ماشي كتفرج ففيلم على حياتها، حيث وجودها الإنساني كمرأة مغربية دكالية فكازا كان غائب، الشعيبية معندها جيران، الشعيبية ملي مات راجلها وهي عندها غي 15 عام مادارت شي زلال أو صاحب، الفيلم كامل تقريبا كان على الشعيبية وهي كترسم ونجاح الشعيبية فالخاريج، بحال الى كتفرج شي وصلة اشهارية ديال ساعة ونص، الصراحة مكانش فيلم وانما كان أطول اشهار لشخص شفتو فحياتي، أو كما قال أحد النقاد فضل عدم الإفصاح عن اسمه حيث كان سكران، هذا فيلم تحسيسي ماشي فيلم سينمائي وطبعا كانت النتيجة ديال الفن ديال الشعيبية حسب المخرج هي الفيلا، وهكذا كان إسم الفيلم والشخصية لي تناولها أكبر من الفيلم فحد ذاتو، راه من الجميل ملي يكون الفيلم كيحكي بيوغرافيا شخص ما، أنه يعرفنا عليه أكثر، وطاقم الفيلم يبحثوا ويقلبوا ويبرزو جوانب كانت غائبة من شخصية من يتناولونه، ماشي تعطيني داكشي ناشف حرفي، تعطيني المعلومات السطحية لي موجودة ويمكن الوصول اليها فأي لحظة فكوكل، على الأقل خاص يبان مجهود المخرج والسيناريست، فالبحث والتمحيص والغوص فالشخصية لداخل، لكن والحق يقال اختيار السعدية أزكون كان جد موفق، لأن الممثلة جسدت شخصية الشعيبية و أبدعت فيها. الفيلم التاني لي تعرض هاد اليوم هو الوثائقي الوحيد لي كاين هاد السنة، والصراحة لحد الآن كان من أجمل الأفلام لي تعرضات، نظرا لتنواله قضية من التاريخ المغربي الرمادي(مانقولوش أسود من باب تجنب المصطلحات النضالية)، وهي ثورة الريف المقبورة سنة 58-59، هاد الفترة الحرجة من تاريخ المغرب، تناولها المخرج ببساطة شخوصه الذين يحكون معاناتهم أنذاك، جون الغرب فالمعطيات السياسية لأنه غادي يدخل فمتاهة كبيرة من الحقيقة واللاحقيقة، لذا فضل المخرج التعاطي مع تأريخ هاد الفترة سينمائيا عبر الحكي العفوي والبسيط لأناس عانوا من جراء انتفاضة الريف تلك، عانوا ظلم المخزن وطغيانه أنذاك( ركزو معايا على أنذاك ماشي حاليا باش مايمشيش شي واحد بالو بعيد)، الشخوص البسيطة هي لي عطات للفيلم البعد الإنساني ديالو، والتعاطف معاها والإحساس بحرقتها مكانش شعور متكلف، بل العكس من خلال إسترسالهم بالحديث بديك العفوية واسترجاعهم للألم لي عاناوه ودموعهم، كان شرط انساني أنني نتعاطف معاهم ونكره شكون دارليهم ديك الحالة، وملي تفكرت أنه الحسن التاني نعلت الشيطان وجمعت الوقفة وتخليت على العاطفة ورجعت للمنطق، وهو أنهم أبرياء تواجدوا في المكان والزمان الخطأ، هاد الفيلم كان بحال جلسات هيئة الإنصاف والمصالحة ولكن أقل بهرجة وأكثر عفوية، لذا لحد الآن يعتبر من أحسن ما تعرض فالمهرجان لحد الآن، وكالسنة الفارطة وهذه السنة يخرج من جبال الريف ما يبهرنا.