يبدو أن تيار "الانفتاح والديمقراطية" داخل حزب "الاتحاد الاشتراكي" يتجه نحو بسط نفوذه على التنظيم الحزبي بالدار البيضاء، وذلك في محاولة من رموزه استغلال حالة الغضب التي تسود العديد من اتحاديي العاصمة الاقتصادية من القيادة الحزبية الجديدة وعلى رأسها الكاتب الأول، ادريس لشكر. وهذا ما اتضح، حسب مصادر اتحادية، من خلال الاجتماع الأخير الذي عقده أحمد رضا الشامي، أحد رموز تيار أحمد الزايدي بمقر الحزب بمقاطعة الحي الحسني، ووجه خلاله نقدا مبطنا للقيادة الجديدة للحزب. ويتجه تيار "الانفتاح والديمقراطية" داخل الاتحاد الاشتراكي نحو التصعيد في مواجهته مع ادريس لشكر، الكاتب الأول لحزب "الوردة". وهذا ما تشير إليه خلاصات الاجتماعات الأخيرة التي عقدتها قيادات التيار مع مسؤولين جهويين بالدار البيضاء خلال شهر رمضان في منازل قيادات اتحادية. وخلصت الاجتماعات أيضا إلى رفض أي تقارب مرتقب بين الاتحاد الاشتراكي والاستقلال والبام في إطار أي تحالف. كما أكد قادة التيار في مداخلاتهم على ضرورة التركيز على العمل النقابي بالدعوة إلى تجديد هياكل نقابة "الفدرالية الديمقراطية للشغل" والدعوة إلى ملتقيات وطنية في هذا الإطار. وأكد مصدر مطلع ل"كود" أن هذه الاجتماعات خلصت إلى أهمية انخراط أعضاء التيار في عملية تجديد مكاتب الأقاليم والجهات من أجل الضغط على ادريس لشكر، ولم يستبعد المصدر نفسه أن تكون هذه الخطوة مقدمة لتأسيس حزب سياسي جديد في حال فشلت مفاوضات رفاق أحمد الزايدي مع لشكر من أجل نيل الاعتراف القانوني بالتيار في هياكل الحزب. وذكر مصدر "كود" في هذا السياق أن مداخلة أحد الاتحاديين ركزت على أن هناك حاجة مجتمعية تقضي ضرورة التفكير في تأسيس هيأة سياسية اشتراكية ديمقراطية جديدة.