توفي اليوم مواطن مغربي سلفي توجه إلى قتال قوات حافظ الأسد في سوريا. وانضم هذا المواطن إلى صفوف من يصفون أنفسهم ب"المجاهدين" في سوريا خلال السنة الجارية، حيث التحق بجبهات القتال في الحرب الدائرة في بلاد الشام، بعد أن سلك الطريق نفسها التي سلكها مغاربة آخرون توجهوا نحو قتال الجيش السوري وذلك عبر المرور من الحدود التركية السورية. ووفق ما كشفه مصدر خاص ل"كود فإن المواطن المغربي الذي يدعى العلمي محمد السليماني سبق له أن كان معتقلا بغوانتنامو ورحل إلى المغرب يوم 7 فبراير سنة 2006، قبل أن يطلق سراحه في إطار العفو الذي شمل مجموعة من المعتقلين السلفيين إبان الحراك الذي شهده المغرب عقب احتجاجات حركة 20 فبراير التي كانت تطالب بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين. وذكر المصدر نفسه أن السلطات الأمريكية اعتقلت العلمي محمد السليماني سنة 2011، بناء على معطيات استقتها الاستخبارات الأمريكية حوله، أهمها تلقيه تأطيرا إيديولوجيا بالمغرب، حيث سافر إلى أفغانستان قصد الجهاد، وتدرب في معسكر الفاروق من 6 إلى 7 أسابيع ابتداء من يوليوز 2001، كما تدرب على قراءة الخرائط واستعمال الكلاشينكوف وسلاح أر بي جي، وشارك حسب هذه المعلومات في عمليات عسكرية ضد قوات التحالف، بالإضافة إلى كونه كان يقوم بمهام الحراسة وتزويد المقاتلين بالمياه أثناء اختبائهم بجبال تورا بورا، واعتقل بهذه المنطقة أثناء محاولته الفرار.