تباينت مواقف قياديي حزب الحركة الشعبية إزاء المشاورات الأخيرة لرئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، ما بين الداعين إلى الرفع من تمثيلية الحزب على رأس الوزارات وإعادة التشكيلة الحكومية، وما بين الذين يخافون تكرار سيناريو حكومة عباس الفاسي وبالتالي الاقتصار على عدد المقاعد الحالية. ورمت الحركة الشعبية بكرة إجراء انتخابات من عدمه في ملعب بنكيران خصوصا بعد تصريحات صحفية لمحند العنصر أمينها العام قال فيها بأن إمكانية اللجوء إلى انتخابات تشريعية مرتبط بفشل مشاورات رئيس الحكومة، الذي يتحمل مسؤولية الخروج من الأزمة الحكومية. ورغم أن العنصر لم يشر إلى مطالبة حزبه بحقائب وزارية أخرى، فإن محمد مبدع رئيس الفريق الحركي بمجلس النواب يترأس جناح المدافعين عن ذلك، بل يطالب بتشكيلة حكومية جديدة وتحويل المندوبيات إلى وزارات. مبديع مول فصيحة لفقيه بنصالح في الانتخابات التشريعية الاخيرة باغي يولي وزير وباغي يتصطى باش يحقق مرادو
ويستعد حزب السنبلة لكل الاحتمالات وهو ما جعله يتخذ قرارات مهمة خلال اجتماع مكتبه السياسي هذا الأسبوع، منها تفويض صلاحية تدبير مرحلة المشاورات و المفاوضات للعنصر التي تقتضي رد الاعتبار للحزب و الدفاع عن موقع في مستوى تمثيليته مع مراعاة المصلحة الوطنية قبل كل شئ، على أن يتم الرجوع إلى الهياكل الحزبية المقررة كلما دعت إلى ذلك لاتخاذ القرارات المناسبة.
كما قرر الحزب إحدات لجنة انتخابات لوضع تصور شامل استعدادا لكل احتمال. وجدير بالذكر أن الحركة الشعبية لقيت نفسها خارج تشكيلة آخر حكومة بالمغرب، خصوصا أنها بعد مطالبتها بحقائب وزارية تتلاءم وحجم تمثيليتها وجدت نفسها في المعارضة لتعود في آخر الولاية تتحمل حقيبتين بعد خروج حزب الأصالة والمعاصرة.