حصلت "كود" على معطيات دقيقة تفيد بانعقاد لقاءات "سرية" بين مجموعة من طلبة كلية الشريعة بمدينة فاس، لتخطيط في السفر إلى سوريا قصد المشاركة في التمرد المناوئة للرئيس بشار الأسد التي ستدخل عامها الثالث. وكشفت المعطيات عن وجود منزل أحد هؤلاء الشبان بالمدينة العتيقة لفاس، وهو المنزل نفسه الذي يعقد فيه هذه اللقاءات، كما تأكد ل"كود" اتفاق حوالي 15 طالبا بينهم خمسة طلبة ينحدرن من مدينة تاونات يلتئمون كل نهاية أسبوع للحديث في الأمر، في انتظار الضوء الأخضر من "زملائهم" هناك قصد السفر في أقرب الآجل. وحسب المعطيات المتوفرة، ل"كود"، فإن هؤلاء الشباب الفاسيين يتشبتون بالفكر الجهادي، وقد تمكن بعض زملائهم المنتمين للجماعات الجهادية التي تسعى لإقامة نظام إسلامي، وإسقاط المعارضة العلمانية في سوريا، من السفر ويقومون بتجنيد عشرات آخرين عبر المواقع مواقع التواصل الاجتماعي. ولم تستبعد بعض المصادر عن وجود متابعة أمنية دقيقة لبعض الشباب بكلية الشريعة بمدينة فاس، خصوصا أنه سبق لطالب جامعي بنفس الكلية أن صرح، يوم الجمعة 21 يونيو الماضي، خلال وقفة احتجاجية نظمها مجموعة من المصلين بمسجد الإمام علي تضامنا مع الخطيب لخمليشي، عن وجود شباب مغاربة يقومون بتدريبات جهادية ما أسماه "بلاد الشام".