سارعت الملكة العربية السعودية في شخص ملكها الى تهنئة الرئيس المؤقت لمصر عدلي منصور. هذه السرعة تكشف عدم ارتياح السعودية من الرئيس المنتخب محمد مرسي، وربما قد يكون للسعودية دور في انقلاب موقف حزب النور السلفي في مصر على الرئيس مرسي وكتبت صحيفة الفايننشال تايمز مقالا تشرح فيه تأثير تنحية الرئيس محمد مرسي على السياسة الخارجية القطرية، وتعتبر إزاحة مرسي من الرئاسة في مصر ضربة موجعة لقطر التي راهنت على الإخوان المسلمين.
وحسب الجريدة البريطانية فان المراقبين كانوا يتخوفون على أمير قطر الجديد تميم بن حمد وعمره 33 عاما، من تقلبات المنطقة، لكنهم لم يكونوا يتوقعون أن يحدث ذلك خلال أسبوع فقط، حيث سقطت الحكومة التي يقودها الإخوان المسلمون في مصر" كما نقل موقع "البي بي سي " النسخة العربية في أقوال الصحف البريطانية.
واضاف المقال ان العاصمة القطرية كانت مركزا لدعم الإسلاميين في دول الربيع العربي. وقد منحت مساعدات بقيمة 8 مليارات دولار لمصر ما بعد مبارك، ولابد أن تتأثر مصداقيتها بذهاب الرئيس محمد مرسي وحكومته.
وأضاف كاتب المقال أن أمير قطر الجديد ألمح إلى ميله نحو الاعتدال في السياسية الخارجية، لكن المحللين يعتقدون أن أي تغيير في سياسة قطر الخارجية لابد أن يتم تدريجيا، لأن موقعها ترسخ بشكل كبير.
وعكس قطر، كانت دول خليجية مثل الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية غير مرتاحة لصعود الإخوان المسلمين في مصر، وهي الآن مستعدة لصب الأموال من أجل مساعدة السلطة البديلة، بحسب الكاتب.
وينقل كاتب المقال عن خبير اقتصادي قوله إن قطر أخطأت في تعاملها مع الوضع في ليبيا، وأخطأت في تعاملها مع الوضع في سوريا، وهي تخسر اليوم مليارات الدولارات التي صرفتها لحكومة محمد مرسي.