كشف محمد بوجيدة رئيس نقابة الاتحاد المغربي للشغل بمدينة الناظور عن معطيات خطيرة تهم آلاف المغاربة الذين يعملون داخل سبتة ومليلية المحتلتين. وقال بوجيدة خلال ندوة صحافية بالمقر المركزي للنقابة بالرباط اليوم بأن أزيد من سبعة ألف مغربي يعملون داخل المدينتين يعيشون مشاكل بالجملة.
وأضاف "لاحظنا في الآونة الأخيرة أن الحكومتين بالمدينتين المحتلتين يتعسفا على شريحة من المجتمع المغربي، حيث كانوا يستفيدون من رخصة الشغل في مدة 5 سنوات للتحول إلى رخصة سنوية وباسم الشركة، وهو ما يسهل من عملية طرد العاملين عندما تنتهي مدة الرخصة". وأكد أن مغاربة سبتة ومليلية يعيشون على وقع المعاناة إذ لا يستفيدون من التعويض على البطالة أو التغطية الصحية على الرغم من أنهم يقتطعون لهم لفائدة مؤسسات الضمان الاجتماعي، فضلا عن إهانة الكرامة التي تطال المغاربة بالمعابر الحدودية، ويعتبرون المغاربة"مورو".
وانتقد الحكومة التي لم تتخذ أي إجراء ، وقدم بعض الأمثلة الحية عن المعاناة، إذ اشتغل مغربي لمدة فاقت 14 سنة بمليلية، ولما تعرض لحادثة شغل تم رميه بالمغرب وشخص آخر أدى 55 ألف أوروا لفائدة الضمان الاجتماعي وتم ترحيله إلى المغرب. وقال " 200 شاحنة تدخل إلى مليلية من المغرب محملة بالرمال والحصا ومواد البناء، وهو ما يؤدي إلى المساهمة في الاستعمار، وهو ما يتطلب من الحكومة التدخل من أجل توقيف هذا الأمر"
وحمل المسؤولية إلى الحكومة خصوصا أن السلطات الإسبانية تخطط لطرد 7000 عامل مغربي في أفق سنة 2016، وهو ما سيخلف تداعيات سليبة على آلاف الأسر المغربية