في ندوة بمنتدى الاقتصاد العالمي "دافوس" بالأردن، شاركت مباركة بوعيدة، رئيسة لجنة الخارجية بمجلس النواب سابقا وعضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للاحرار، يوم 25 ماي الاخير في ورشة حول "الصراعات والحلول". خصصت بوعيدة، وفق ما علمته "كود" مداخلتها لقضية الصحراء. شخصت القضية ثم طرحت الحلول التي تراها كبنت المنطقة وفاعلة سياسية، للخروج من الأزمة.
ذكرت بوعيدة أن المشكل في الصحراء "ليس مشكلا سياسيا" بل مشكل "اقتصادي واجتماعي" يتم استغلاله سياسيا.
بوعيدة كشفت ذلك بالأرقام والحجج، فأكدت ان هناك استثمارات ضخمة اقامها المغرب في الصحراء، في المقابل قدمت بعض الأرقام التي تظهر تناقضا يجب على المغرب ان يجد له حلا، ففي الوقت الذي يسجل فيه الناتج الخام بالمنطقة أعلى نسبة له في المغرب، تسجل في المنطقة "أعلى نسبة بطالة"، واوضحت بوعيدة انها تتجاوز في الصحراء، نسبة 29 في المائة، وأشارت بوعيدة ان مشكلة البطالة مرتبطة بجودة العيش وبالكرامة وأنها قد تكون وسيلة ضغط اجتماعي تستغل سياسيا.
بعد هذا التشخيص، قدمت بوعيدة ما تراه حلا "كمواطنة وسياسية وبنت المناطق الجنوبية"، فأكدت مباركة بوعيدة أن الحل "يجب ان يأتي محليا، اي ان سكان المنطقة يجب ان يبدعوا حلولا لمشكلتهم. حلول يشارك فيها المنتخبون والمجتمع المدني وجميع مكونات المنطقة، وفي هذا السياق، اقترحت مباركة بوعيدة خلق مجموعات اقتصادية صغيرة مخصصة للشباب. دور الدولة فيها يقتصر على الدعم في التمويل عبر قروض او ما شابه ذلك بالاضافة الى المواكبة.