علمت "كود" ان جريدة "التجديد" لسان حال حركة التوحيد والإصلاح الذراع الدعوي لحزب العدالة والتنمية أقدمت على طرد صحافي بسبب خبر صحيح لم ينشر على صفحات الجريدة. وتعود تفاصيل القضية، وفق مصدر من داخل الجريدة ل"كود"، إلى أن الصحافي استطاع أن يحصل على خبر مفاده الاتصال الملكي ببنكيران ليؤكد له دعمه، قبل أن يقول بنكيران ذلك في المجلس الحكومي.
وبدل أن يتم التنويه بالصحافي الذي استطاع أن يحصل على الخبر، خصوصا أن صحة الخبر تأكدت من خلال ما قاله فيما بعد بنكيران، تم توقيف الصحافي 5 أيام بسبب ما أسماه المدير "خطأ مهنيا"، بالمقابل اعتبر الصحافيون أن الأمر سبق صحفي، وخلفت طريقة التعامل مع الصحافي من لدن مدير النشر والمدير المالي والإداري تذمرا بين أوساط العاملين داخل الجريدة.
وأكد مصدر "كود" أن الأمر غير متعلق بالخبر بقدر ما هو مرتبط بعلاقة بعض المسؤولين بالجريدة بهذا الصحافي، خصوصا أنه يتعاون مع موقع الكتروني معروف، مضيفا أن هؤلاء المسؤولين لا يقدرون مجهودات الصحافي، المعروف بمهنيته.
وبعد طلب المدير المالي من الصحافي الاعتذار لمدير النشر الذي يشغل رئيس حركة التوحيد والإصلاح في نفس الوقت، رفض الصحافي ذلك لسبب بسيط هو أنه لم يقترف خطأ، وهو ما جعل الصحافي يتعرض لضغوطات كبيرة خلال الأيام القليلة الماضية، أدى إلى طرده من العمل اليوم الأربعاء، وهو ما جعل الصحافيين يطرحون أكثر من علامة استفهام حول وضعية الجريدة التي من المفروض أن تعطي مثالا، وليس أن تهين العاملين بها
وجدير بالذكر أن مسؤولي الجريدة دفعوا الصحافي لتقديم الاستقالة حتى يتملصوا من تقديم التعويضات، إلا أنهم وصلوا معه للإتفاق في آخر المطاف، حيث أكد مصدر كود أنه لم يتم إنصاف الصحافي.
وهدد بعض العاملين، وفق مصدر كود، بالكشف عن معطيات خطيرة تتعلق بتدبير مالية الجريدة إذا استمر بعض الأشخاص يتعاملون بنفس الطريقة المهينة.