سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بنكيران يحرج الدولة وحكومة عباس الفاسي بالكشف عن أسباب التراجع عن مشاركة الجالية في انتخابات 2011: طالب بنشماس بالتأكد من معطيات "أجهزته" ووجه رسائل قوية إلى التيارات السلفية في الخارج
لحظتان قويتان طبعتا تعقيب رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران على أسئلة الفرق البرلمانية بمجلس المستشارين أمس الأربعاء، الأولى حين قال ل حكيم بنشماش، رئيس فريق الأصالة والمعاصرة "تأكد من صحة الأخبار التي تزودك بها أجهزتك"، دون أن يكشف عن طبيعتها، والتي همت فوز نجل الوزير الشوباني برئاسة اتحاد الطلبة المغاربة بتركيا، مشددا على أن وزير العلاقات مع البرلمان عليه أن يستقبل إذا ما تبث أنه حضر انتخاب ابنه على رأس التنظيم المذكور، ومطالبا في الآن ذاته رئيس فريق البام بالغرفة الثانية بتقديم استقالته إذا ما تبث أن الشوباني لم يحضر اللقاء المذكور. أما اللحظة الثانية التي مرر فيها بنكيران، وكان صادقا في قوله ، رسائل سياسية مهمة، فتتعلق بسؤال المشاركة السياسية للجالية في الانتخابات، مؤكدا أنه ليس وحده من يقرر في الأمر وأن مراعاة مواقف باقي مكونات الأغلبية ومصلحة الوطن، تفرض عليه تدبير الأمر بتريث، وإن كان شخصيا لا يعارض الأمر، كاشفا في السياق ذاته، عن دعم حزبه أيام المعارضة لحق المهاجرين في التصويت والترشح في الانتخابات، مع تخصيص كوطا 30 في المائة لفائدتهم في البرلمان، وهو مقترح عارضته، يؤكد بنكيران، الأغلبية السابقة ، ليتساءل رئيس الحكومة عن السبب الذي جعل هذه الأحزاب اليوم تحاسبه عن حق كانت تعارضه بالأمس، مشددا على أنه لا يخاف من نتائج انتخابات أفراد الجالية مهما كانت التشكيلات التي ستفرزها، مضيفا أن "نتائج صناديق الاقتراع لا يعلمها إلا الله" وشدد في الآن ذاته على أن المغرب سيواجه أي جهة تحاول المساس بالمذهب المالكي وإمارة المؤمنين وتواثب الأمة، في إشارة واضحة إلى قرار حكومة عباس الفاسي سابقا، التراجع عن أجرأة حق مغاربة العالم في المشاركة في الانتخابات والراجعة إلى تخوف الدولة حينها من هيمنة التيار السلفي في الخارج على مقاعد الجالية في البرلمان، وهو موضوع أحسن بنكيران تمرير الرسائل السياسية بشأنه، عندما قال إن المغاربة سيواجهون أي شخص يحاول المساس بالملكية والمذهب المالكي والعقيدة الأشعرية، وأن من يريد التحدث في الاقتصاد أو السياسية ...فمرحبا به لكنه سيواجه بقوة إذا ما حاول المساس بتواثب الأمة، كما ألمح بنكيران إلى أن التيارات الفكرية والمذهبية الآتية من الخارج تجدرت في بلدان أخرى واستعصى عليه الأمر في المغرب.