حمل تقرير للجمعية المغربية لحقوق الانسان فرع العيون الامن مسؤولية ما حدث في مسيرة ليلة امس من اعتداءات وقال تقرير الجمعية ان المسيرة كانت "جماهيرية تعتبر الأضخم عددا والأكبر حجما منذ اندلاع النزاع حول الإقليم سنة 1975" واضاف انها "جابت مختلف أحياء المدينة وأهم شوارعها ( شارع السمارة )".
واوضح تقرير الجمعية ان حي معطى الله شهد طوقا أمنيا منذ صباح السبت، كما سجل ان القوات العمومية "لم تتدخل القوات العمومية ضدهم و اكتفت بالتأهب ومراقبة الوضع".
وعكس ما قالته ولاية العيون فان تقرير الجمعية فرع العيون اوضح ان المسيرة شهدت مشاركة "شباب وشيوخ عاطلين موظفين وشرائح اجتماعية عدة ومن مختلف الأعمار " وان هؤلاء رددوا شعارات تطالب بتقرير المصير
واكد التقرير الذي توصلت "كود" بنسخة منه ان التجمع كان سلميا "ولم تتدخل حينها القوات العمومية لعرقلته أو منعه أو مضايقته رغم تسجيل تواجد أعداد كبيرة من الشرطة العلنية والسرية والقوات المساعدة والتي كان الكثير من أفرادها يقوم بتصوير المتظاهرين ورغم أن أغلب المتظاهرين كان يحمل أعلام جبهة البوليساريو وكانوا يرددون شعارات سياسية بما فيها المطالبة بالاستقلال . في المقابل لم يسجل أيضا لجوء المتظاهرين لأي مظهر من مظاهر العنف".
وكشف التقرير ان "المسيرة السلمية عرفت بعد ذلك تطورا و تحولا من السلمية إلى تبادل الرشق بالحجارة بين الأمن والمتظاهرين بعد محاولة الأمن منع استمرار المسيرة في اتجاه حي الراحة وحي العودة وتدخل عناصر القوات العمومية بعنف ضد المتظاهرين ومحاولة منع السيارات التي كانت تعبر شارع السمارة من التقدم نحو حي الراحة"
وقال البيان انه تمت محاصرة منزل العربي مسعود عضو الجمعية لتواجد الناشطة أمنتو حيدر رئيسة تجمع المدافعين الصحراوين عن حقوق الإنسان ( كوديسا ) – النشطاء الحقوقيين وأعضاء فرع الجمعية بالعيون : ليدري الحسين – الحامد محمود – علال العربي – رفقة الوفد الإعلامي الأمريكي الذي يتواجد بمدينة العيون والذي عاين أغلب مراحل المسيرات التي شهدتها مدينة العيون ومجموعة من المواطنات والمواطنين . كما قامت هذه القوات بمحاولة اقتحام المنزل بالقوة وتحطيم سيارة الناشطة أمنتو حيدر"
وقال التقرير ان احياء الوفاق – الراحة – العودة – الدويرات شهدت "مواجهات عنيفة بين المتظاهرين وعناصر القوات العمومية".