خطف اللاعب المغربي الموهوب هشام مستور الأضواء بشكل لافت مع ناديه "إيه سي ميلان" الإيطالي خلال مشوار فريقه بالدوري الإيطالي لكرة القدم، على الرغم من عدم تخطيه حاجز ال 14 عاما. ولفت المغربي الأنظار مع ناشئي نادي ميلان الإيطالي خلال منافسات الدور الأول من السيريا "أ" منذ مشاركته الأولى في مباراة فريقه (دون 15 سنة) التي تفوق فيها على فريق ألبينوليفي بسبعة أهداف نظيفة، إذ قاد مستور ميلان للفوز بإحرازه هدفين من أصل 7، الأمر الذي دفع الاتحاد الإيطالي لكرة القدم للمسارعة في خطف اللاعب وضمّه إلى المنتخب الإيطالي تحت سن 17 عاما. وطالبت تقارير إيطالية بضرورة ضم مستور إلى المنتخب الإيطالي الأول، من أجل قطع الطريق أمام إمكانية ضم اللاعب إلى المنتخب المغربي في المستقبل القريب، بيد أن تقارير أخرى أبدت ثقتها في تفضيل هاشم لمنتخب "سكوادرا أتزورا" على منتخب أسود الأطلس، على غرار مهاجم المنتخب الإيطالي صاحب الأصول المصرية ستيفان الشعراوي، الذي فضل تمثيل المنتخب الإيطالي على المنتخب المصري. ويتمتع اللاعب المغربي بالسرعة الفائقة، إضافة إلى النزعة الهجومية والقوة البدنية، فضلا عن المهارات الفردية وقدراته على المراوغة السريعة وصناعة الأهداف. ونال المهاجم المغربي، حسب تقرير ل "العربية"، قدرا كبيرا من إعجاب الصحف الإيطالية، حيث لم يتردد بعضها في التعبير عن قيمة وإمكانيات ومهارات اللاعب إذ طغت الإشادة باللاعب على الصفحات الأولى لصحيفة "الكوريري ديلو" الإيطالية. ولعل أبرز عبارات المديح والثناء التي انهالت على اللاعب ذلك التشبيه الذي جاء مشرفا، حينما قارنت الصحف الإيطالية بين مهارات هاشم مستور ومهارات اللاعب الأفضل في العالم ليونيل ميسي في بداية مشواره الكروي مع ناديه برشلونة، بينما ذهب آخرين لمقارنته بالبرازيلي كاكا الذي دافع عن ألوان النادي الإيطالي قبل أن ينضم إلى ريال مدريد. كما شبّه موقع "ياهو" العالمي اللاعب المغربي الأصل بأسطورة كرة القدم الفرنسية زين الدين زيدان صاحب الأصول الجزائرية؛ نظراً لمهاراته العالية ولأدائه الرفيع، والذي وضع به حدا لكل الانتقادات التي هاجمت نادي ميلان بعد التعاقد معه نظير 500 ألف يورو، وهو المبلغ الذي اعتبرته الصحف حينها كبيرا قياسا بعمره. وتداول مرتادو مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك " و"تويتر" مقطع فيديو (أعده أحد الهواة) شاهده حوالي أربعة ملايين زائر، ترجم فيه الأداء الرائع الذي يتمتع به اللاعب الذي يحمل الجنسية المغربية لوالديه اللذين يعيشان معه في ايطاليا. وانضم المهاجم المغربي، الذي ترعرع في نادي ريجيينا، إلى النادي اللومباردي، الصيف الماضي، بعدما خاض فريقه الحالي صراعاً قوياً مع أندية أووربية عدة أبرزها برشلونة وريال مدريد الإسبانيين، ومواطنه يوفنتوس، إضافة إلى فريق مانشستر سيتي الإنجليزي، حيث تكفل نائب رئيس نادي ميلان "غالياني" شخصيا بموضوع التعاقد مع اللاعب إذ واجه في البداية انتقادات لاذعة بسبب المبلغ الكبير الذي دفع للاعب لم يتخطَ 14 عاما، إلا أن تلك الانتقادات سرعان ما تحولت إلى إشادات كبيرة، نظراً للموهبة الفذة التي يتمتع بها مستور.