تجري تعبئة واسعة في صفوف مكونات اليسار في مدينة فاس، لتنظيم وقفة احتجاجية لتخليد الذكرى العشرين لاغتيال الطالب اليساري القاعدي محمد أيت لجيد بنعيسى، مساء يوم غد الجمعة، بالقرب من مقهى بحي سيدي ابراهيم المجاور للمركب الجامعي ظهر المهراز. وتنسق عائلة أيت لجيد والتي سبق لها أن وضعت شكايات في الموضوع لدى عدة جهات حكومية وقضائية، هذه الوقفة التي ستجري في نفس المكان الذي هشم فيه رأس الطالب اليساري أيت لجيد في 25 فبراير من سنة 1993، بعدما تم إخراجه بالقوة من على متن سيارة أجرة صغيرة، قبل أن يدخل في غيبوبة استمرت لأربعة أيام.
وتوفي الطالب الذي كان وقتها من أبرز رموز اليسار الراديكالي بجامعة ظهر المهراز بفاس، لكن التحقيقات التي تجري في الموضوع تقف دوما في منتصف الطريق، حسب عدد من نشطاء اليسار. وكان الطلبة القاعديون فصيل النهج الديمقراطي القاعدي قد سبق له أن خرج في تظاهرة كبيرة يوم الجمعة الماضي، حملوا فيها الشموع وجثمانا رمزيا لأيت لجيد، باعتباره أحد شهداء اليسار المغربي. وتوجه الاتهامات لعدد من الأسماء الوازنة في الحركة الإسلامية بالتورط في هذه القضية.
وسبق أن اعتقل في الملف القيادي في جماعة العدل والإحسان، عمر محب، بعدما أدين ب10 سنوات سجنا نافذة، بينما تم حفظ المتابعة في حق القيادي في حزب العدالة والتنمية، عبد العالي حامي الدين والذي سبق له أن أدين سنتين سجنا على خلفية القضية كما برأته هيئة الانصاف والمصالحة فيما بعد.