قلب إلياس العماري، في حوار نشرته المساء ضمن مواد ملفها الأسبوعي حول محمد بن عبد الكريم الخطابي، الطاولة على الجميع وأبدى استماتة في الدفاع عن الخطابي وفكره السياسي، وقال إن إعادة رفات الخطابي من القاهرة “ليس شأنا للمؤرخين ولا الباحثين، وحتى القصر ليس من حقه نهائيا منع مواطنا حيا من الدخول الى بلده، فما بالك ان يمنعه من الدخول وهو شهيد"، أكثر من ذلك قال المتحدث إنه “شخصيا مع عودة فكر" الخطابي. وبخصوص ما سبق أن قال عنه العماري إن “الخطابي فكر بهدوء ولم يضرب بقوة بعد"، أجاب عن سؤال عن متى سيفعل؟ فقال إلياس “حين يأتيني ابني بالمقرر الدراسي لمادة التاريخ وعليه صورة محمد بن الكريم الخطابي".
إلياس العماري قال إن كل ما تحقق بعد خمسون سنة عن رحيل الخطابي، هو “أننا مازلنا نتحدث عنه ونتحدث عن إرثه الفكري والسياسي، وإذا استحضرنا عصر الانحطاط هذان فإن ما حققه الخطابي كان إنجازا عظيما ورغم وجود الخائفين من فكر الرجل ورؤيته للأمور"، وقد حاول هؤلاء “الخائفون" حسب العماري “طيلة قرن كامل محوه من الذاكرة الوطنية بمختلف الوسائل القمعية منها المادية والاديولوجية ولم يفلحوا في ذلك".
العماري، دافع عن فكر الخطابي بشدة، لما قال إنه عكس ما روج حول الخطابي أنه كان أمير قبيلة وأسرة، فإن الخطابي “نداءاته المتكررة والقسم العسكري لجيش تحرير المغرب العربي وقانونه الداخلي كان يسمي المغرب مراكش وليس أجدير... وكان يضع اسم الجزائر وليس تيزي وزو، وكان يضع اسم تونس وليس تطاون"، ويضيف الياس قائلا “إن الرجل أسس الجمهورية"، ووثائق خاصة ونادرة تشير إلى أن الخطابي كان فكره أكبر من كل ما وجد خلال تلك الفترة فقد “بويع أميرا للمسلمين جميعا، فرفض بعد اندحار الامبراطورية العثمانية" على حد قول العماري".