وجه احمد الحليمي، المسؤول الأول في المندوبية السامية للتخطيط، في خرجة قوية وغير مسبوقة، انتقادات شديدة اللهجة لمضامين جواب بنكيران امام البرلمانيين في جلسة المساءلة الشهرية الأخيرة، قال إن رئيس الحكومة “لم يعرف كيف يدافع عن موقفه ولم يفهم جيدا مضامين الأرقام التي استعملها". الاتحادي أحمد الحليمي، الذي كان الورقة الرابحة التي راهن عليها عبد الرحمان اليوسفي في صياغة هيكلة حكومة التناوب واختيار المرشحين للاستوزار، اتهم الحكومة ب"تسييس الاحصائيات وتهمل الجانب العلمي فيها، حيث أن مسألة الزيادات في الأسعار لا يمكن تشريحها إلا بترابط مع مستوى الدخل، وهو ما لم يقم به رئيس الحكومة ".
الحليمي، بدا في التصريحات التي ادلى بها لجريدة “المساء"ن غير راض عن ما يجري في الساحة السياسية المغربية، وقال إنه “نكون امام الارقامن ثم نتحول إلى التماسيح والعفاريت.. هذا أمر غير معقول". واضاف المتحدث ذاته، ردا على ما صرح بنكيران بخصوص الزيادة في الأسعار وقال إنه “رغم كون الرقم الاستدلالي للأثمان عند الاستهلاك، الذي اعتمده بنكيران في دفاعه عن غياب زيادات في الأسعار هو رقم علمي، فإنه في الواقع يبقى معدلا يرتفع وينخفض حسب مكونات قفة المواد والخدمات المدرجة فيها"، وأشار الحليمي، أن الصواب “هو أن يتم الاعتماد على تفاصيل هذا الرقم وعلى التغيرات التي تشهدها المواد والخدمات كل على حدة"، فكشف المتحدث أنه “إذا استثنينا قطاع الاتصال في الرقم الاستدلالي الخاص بالسنة الماضية نجد أن كل المواد والخدمات الأخرى شهدت ارتفاعا" حسب الحليمي.