لم يكن يخلد ببال "أ. ب"، الملقب بالمراكشي، متزوج وأب لطفلين، ويعمل تقنيا بمصلحة التعمير بعمالة تاونات، منذ 1992 ان اجتماعه يوم الاربعاء6 فبراير2013، بباشوية تاونات، حول البناء العشوائي، سينتهي به الامر باحدى المصحات بفاس، بعد تعرضه لركلة بين فخذيه، من طرف قائد الملحقة الادارية الاولى بمدينة تاونات، ليسقط ارضا وينقل على وجه السرعة الى المستشفى الاقليمي ومنه الى احدى مصحات الخصوصية بفاس. الحادث جعل الحضور يصابون بذهول أعضاء اللجنة التقنية المحلية المكلفة بمراقبة التعمير والبناء، التي كانت بصدد تقييم الجولة الميدانية واعداد محضر رسمي بدلك، وهو الأمر الذي برز اختلاف بشأنه بين القائد والتقني المعتدى عليه، تطور إلى نقاش حاد ثم إلى جدال لينتهي بعملية الاعتداء.
للاشارة فان القائد تم تعيينه مؤخرا، في اطار حركة رجال السلطة، ومنذ تسلم مهامه الجديدة، وفق مصادر “كود"، كان "محط انتقاد وشكايات لعدد من المواطنين كانو ضحايا خرجاته غير المعهودة بالبلدية، كشجاره منذ اشهر مع عميد للأمن الوطني بإحدى شوارع المدينة، واتهامه لفلاح مسن باهانته والحكم على الفلاح بشهر سجن موقوف التنفيذ، وتهجمه على ميكانيكي بحي الدمنة، والتفلظ بكلام جارح في حق احد افراد الجالية بالخارج. كما انه رفض اعطاء وثائق لمواطنين حول الملكية
إلى ذلك، علمت “كود"، من مصادر خاصة، ان حادث الاعتداء على التقني المذكور، خلق استياء عميقا لدى زملائه وزميلاته بكافة مصالح عمالة إقليم تاونات، الشيء الذي دفعهم إلى استنكار الحادث عبر توقيعهم عريضة احتجاجية في الموضوع، مطالبين باتخاذ ما يلزم من إجراءات قانونية، صونا لحقوق زميلهم وردع القائد.