لم يكن يخلد ببال الموظف التوناتي (أ.البوسكري الملقب بالمراكشي) متزوج وأب لطفلين ، تقني بمصلحة التعمير بالعمالة تاونات منذ 92، ان اجتماعه يوم الاربعاء6 فبرايرالجاري بباشوية تاونات حول البناء العشوائي، ينتهي به الامر باحدى مصحات فاس، بعد تعرضه لركلة بين فخذيه من طرف قائد ملحقة إدارية بمدينة تاونات ليسقط ارضا وينقل على وجه السرعة الى المستشفى الاقليمي ومنه الى احدى مصحات الخصوصية بفاس. الحادث تم أمام ذهول الحضور ، حيث كان أعضاء اللجنة التقنية المحلية المكلفة بمراقبة التعمير والبناء بصدد تقييم الجولة الميدانية واعداد محضر رسمي بذلك، وهو الأمر الذي أثار اختلافا في التقييم بين القائد والتقني المعتدى عليه، تطور إلى نقاش حاد ثم إلى جدال لينتهي بعملية الاعتداء. للاشارة فان القائد تم تعيينه مؤخرا في اطار حركة رجال السلطة ومنذ تسلم مهامه الجديدة كان محط انتقاد وشكايات لعدد من المواطنين؛ كشجاره منذ اشهر مع عميد للأمن الوطني بإحدى شوارع المدينة، واتهامه لفلاح مسن باهانته والحكم على الفلاح بشهر سجن موقوف التنفيذ، وتهجمه على مطال(طولي) بحي الدمنة والتفلظ بكلام جارح في حق احد افراد الجالية بالخارج، كما انه رفض اعطاء وثائق لمواطنين حول الملكية.. وهذا وقد علمنا من مصادر خاصة ان حادث الاعتداء على التقني المذكور، خلق استياءا عميقا لدى زملائه وزميلاته بكافة مصالح عمالة إقليم تاونات، الشيء الذي دفعهم إلى استنكار الحادث عبر توقيعهم عريضة احتجاجية في الموضوع، مطالبين باتخاذ ما يلزم من إجراءات قانونية، صونا لحقوق زميلهم وردعا للمعتدي.