قاتل والدته بالمدينة القديمة للدار البيضاء، صبيحة أمس، رجل خمسيني يعاني من أمراض نفسانية (انفصام الشخصية)، اما أداة الجريمة فهي سكين من الحجم الكبير، حسب ما توصلت إليه “كود" لدى مصادر امنية. أحيل اليوم على النيابة العامة، و أوضحت المصادر، أنه فور توصل فرقة الشرطة القضائية لأمن آنفا، بمعلومات حول وقوع الجريمة، انتقلت عناصر منها الى زنقة المقبرة الإسرائيلية، لإجراء معاينة، فتم إيقاف الجاني، بالطابق الأول للمنزل بعد أن تمت معاينة آثار الدماء على الأرض ببهو الطابق الأرضي، وبإرشادات من الجاني تم حجز أداة الجريمة التي تخلص منها برميها داخل سور المقبرة القريبة منهم المصدر ذاته، كشف أن عناصر الأمن، انتقلت إلى مصحة الضمان الاجتماعي، التي نقلت إليها الضحية، وتبين أنها فارقت الحياة بسيارة الاسعاف، قبل وصولها، كما تبين أنها أصيبت بجرح على مستوى الوجه وكذلك جرح غائر بأسفل ظهرها وجرح جهة القلب، الذي أكد التشريح الطبي أنه هو السبب الحقيقي للموت.
إلى ذلك،بكشفت التحقيق مع المتهم بقتل والدته، أنه يعاني من أمراض نفسية، و صرح أنه كان يتلقى علاجاته بالجناح 36 بمستشفى الطب الجامعي ابن رشد، وتوقف عنها ما يقارب السنة والنصف عن علاج مرض انفصام الشخصية (schizophrénie)،من جهة ثانية، انتقلت عناصر الأمن إلى المحيط السكني للجاني، حيث أكد جيرانه أنهم لم يسبق لهم أن شاهدوا الجاني ووالدته في خصام أو شجار، مؤكدين وأن الجاني يعاني من مرض عقلي.
المصادر ذاتها، كشفت، أن المتهم اعترف أثناء التحقيق معه، أنه هو فعلا من قام بطعن والدته، إذ ضربها في الأول من الخلف وبعد استدارتها قام بضربها ضربتين الأولى في الوجه والثانية على مستوى الصدر، كما صرح أنه لم يكن يريد قتلها وأنه لا يعرف كيف تمكن من الاعتداء على والدته وأن السبب الحقيقي، مشيرا أنه أحس أنها تغيرت في تعاملها معه، وكأنها امرأة أخرى، على حد تعبيره، وأن السكين المحجوزة حملها من المطبخ وطعن الضحية ثلاث طعنات.