أحالت مصالح الشرطة القضائية لأمن أنفا، اليوم الخميس (7 فبراير 2013)، على القضاء الخمسيني المتهم بقتل والدته بزنقة المقبرة الإسرائيلية في المدينة القديمة بالدار البيضاء. وتعود تفاصيل الحادث إلى أول أمس الثلاثاء، عندما توصلت عناصر الشرطة ببرقية حول إجراء معاينة لامرأة مسنة ضحية ضرب وجرح من قبل أحد أبنائها. وأكد مصدر مطلع أنه، فور وصول عناصر الشرطة، عملوا على إيقاف الجاني عمره 50 سنة بالطابق الأول للمنزل، بعد أن جرت معاينة آثار الدماء على الأرض ببهو الطابق الأرضي، وبعد إرشادات من الجاني جرى حجز أداة الجريمة التي تخلص منها برميها داخل سور المقبرة القريبة منهم، وهاته الأداة هي عبارة عن سكين متوسط الحجم. وبالانتقال إلى مصحة الضمان الاجتماعي، التي نقلت إليها الضحية، تبين أنها فارقت الحياة قبل وصولها، فعوين عليها أنها تحمل آثار جرح على مستوى الوجه، وكذلك جرح غائر بأسفل ظهرها وجرح جهة القلب، الذي أكد التشريح الطبي أنه هو السبب الحقيقي للموت. بعد ذلك، بدأت العناصر الأمنية البحث مع المعني بالأمر، الذي تبين من خلاله أنه يعاني من أمراض نفسية، وقد صرح أنه كان يتلقى علاجاته بالجناح 36 بمستشفى الطب الجامعي ابن رشد وتوقف عنه ما يقارب السنة والنصف، وأنه يعاني من مرض انفصام الشخصية، فجرى الانتقال إلى المحيط السكني للجاني، الذي أكد جيرانه أنهم لم يسبق أن شاهدوا الجاني ووالدته في خصام أو شجار، وأن الجاني يعاني مرضا عقليا. وأكد الجاني، حسب المصدر نفسه، أنه هو فعلا من قام بطعن والدته، إذ أنه ضربها في الأول من الخلف، وبعد استدارتها قام بضربها ضربتين الأولى في الوجه والثانية على مستوى الصدر وأصر على أنه لم يكن يريد قتلها، وأنه لا يعرف كيف تمكن من الاعتداء على والدته، وأن السبب الحقيقي هو أنه أحس أنها تغيرت نحوه وكأنها امرأة أخرى، وأن السكين المحجوزة حملها من المطبخ وطعن الضحية ثلاث طعنات.