أثار اختفاء حساب "كريس كولمان 24″ المثير للجدل على موقع تويتر للتدوينات القصيرة الاجتماعي، والذي يوصف بأنه "ويكليكس المغرب"، بالتزامن مع انفراج الأزمة المغربية الفرنسية موجة من الشكوك لدى متابعين، موجهين أصابع الاتهام إلى المخابرات الفرنسية بالوقوف خلف تسريب المئات من الوثائق الدبلوماسية المغربية والمصنفة تحت خانة "سري جدا". وقال أمين الشراعي، الباحث الأمني والخبير الاستشاري في تقنيات الإنترنت، لوكالة الأناضول، إن "توقف الجهة التي تلقب نفسها بكريس كولمان في هذا التوقيت بالذات يثير الشكوك ويجعل المخابرات الفرنسية متهما رئيسيا في الوقوف خلف التسريبات". وأضاف الشراعي أنه "بالرجوع إلى الملفات التي ثم تسريبها فيظهر بشكل جلي غياب أي وثيقة تورط الحكومة الفرنسية، بخلاف العشرات من الوثائق التي تفضح العلاقات المغربية الأمريكية".
واعتبر الشراعي، الذي أضيف اسمه مؤخرا إلى "قائمة الشرف" الخاصة بموقع البحث العالمي "غوغل" بعد اكتشافه إحدى الثغرات الخطيرة داخل خدمة البريد الإلكتروني "جي ميل"، والتي تمكن القراصنة من اختراق والتحكم في البريد الإلكتروني، "أنه ليس من المستبعد أن يكون حساب كريس كولمان عبارة عن ورقة ضغط تستعمله المخابرات الفرنسية ضد المغرب، لتحقيق أهداف فرنسية".
ولم يستبعد الخبير المغربي إمكانية إغلاق الحساب من طرف إدارة موقع "تويتر" بسبب مخالفة كريس كولمان لشروط استخدام الموقع، علما أن الموقع سبق له تجميد الحساب عدة مرات كان أخرها في 16 ديسمبر/كانون الأول الماضي. ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من الجانبين المغربي أو الفرنسي بشأن ما ذكره الباحث. وتعددت الروايات حينها حول هذا التجميد، بحسب الشراعي، منها نجاح المغرب في إغلاق الحساب، وعملا بسياسة "تويتر" التي تحافظ على الحياة الخاصة للناس، فقدت جمدت الحساب، بعد تقديم السفير الأمريكي السابق في المغرب إدوارد غابرييل شكوى إلى الموقع، حسب رواية تسود وسط خبراء "تويتر" والمهتمين بهذا الحساب المبهم.