اتخذت مصالح الأمن والدرك تدابير إضافية، كإجراء احترازي لإفشال أي مخطط إرهابي يتهدد المملكة. وتمثلت هذ التدابير، التي جاءت مباشرة بعد اعتقال الجزائري بمنطقة بني درار ناحية وجدة، في ارتداء الجدارمية المكلفين بحراسة مراكز الدرك الصدريات الواقية من الرصاص، وإخضاع السيارات التي تلج البنيات التابعة للدرك للتفتيش الدقيق، إلى جانب تكثيف دوريات "حذر" جولاتها الميدانية في الأماكن الحساسة.
وتظهر هذه التدابير احتمال وجود مخططات لاستهداف مراكز الأمن والدرك، وشخصيات سامية.
وكانت وزارة الداخلية أعلنت أن الجزائري الموقوف، الذي ينتمي إلى تنظيم "جند الخلافة"، جرى إيفاده من طرف قادة التنظيم المذكور إلى داخل المملكة بهدف التنسيق مع عناصر متطرفة موالية لما يسمى ب "الدولة الإسلامية".
وأبرزت أن الخبرة المنجزة من طرف المصالح المختصة على الكميات المهمة من المواد الخطيرة التي عثر عليها بحوزة المواطن الجزائري والأخرى بمخبأ بغابة "الكربوز" الموجودة بين بني درار وأحفير، إضافة إلى ثلاثة مسدسات آلية وأجهزة اتصالات لاسلكية، أثبتت أن هذه المواد "تقدر ب 83 كيلوغراما، وخمس لترات من مادة سائلة، وأنها مواد كيماوية تتكون من حمض النتريك ونترات الأمونيوم وكبريت وسلفات البوتاسيوم، وأنها تدخل في صناعة المتفجرات التقليدية، وكانت ستستخدم لتنفيذ مخططات إرهابية".